أعرب معالي الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية عن بالغ استياء وقلق دول مجلس التعاون مما جاء على لسان مساعد وزير الخارجية الايراني لشؤون الابحاث في تصريحه العدائي الخطير الذي أدلى به قبل عدة أيام من أن الشرق الاوسط سيبقى مركزا للتطورات والازمات طالما ظلت الانظمة الملكية في الخليج قائمة وأن النزاعات لن تحل إلا بزوال تلك الانظمة التقليدية حسب قوله. وقال الامين العام لمجلس التعاون في بيان صحفي "إن مثل هذه التصريحات المشبوهة وغيرها لا تساعد إطلاقا على بناء الثقة واحترام مبدأ حسن الجوار بين دول المنطقة بل إن من شأنها تأجيج حدة الصراعات وإدخال المنطقة في دوامة من الأزمات الخطيرة وتعرض مستقبلها وأمنها لشرور عظيمة". وأضاف "إن دول مجلس التعاون تأمل أن يعي الجميع بأن الاطماع التوسعية والطموحات غير المشروعة لأي قوة سيكون مآلها الزوال ويخطئ من يعتقد في تقديره بملاءمة الظروف الراهنة للتوسع والسيطرة على حساب مصالح الاخرين". وأكد العطية أن دول مجلس التعاون تشعر بخيبة أمل كبيرة وقلق بالغ إزاء هذه التصريحات غير المسؤولة وهي تنتظر من إيران توضيحاً فورياً لما جاء على لسان مساعد وزير خارجيتها في تصريحه السافر.