نظّمت هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية، بالتعاون مع جامعة الملك سعود ممثّلة بكلية علوم الأغذية والزراعة، جلسة حوارية بعنوان «دور المحميات الطبيعية في تعزيز تنمية الغطاء النباتي»، وذلك في إطار جهودها الرامية إلى تعزيز الوعي البيئي وترسيخ مفاهيم الاستدامة. وهدفت الجلسة إلى تسليط الضوء على ظاهرة التصحر بوصفها من أبرز التحديات البيئية التي تواجه النُظم الطبيعية، إذ تناولت تعريف التصحر وأبعاده البيئية والاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى استعراض أبرز مسبباته، مثل تدهور التربة وتراجع الغطاء النباتي والرعي الجائر، إلى جانب التأثيرات المتزايدة للتغيرات المناخية على النظم البيئية. واستعرضت الهيئة خلال الجلسة أبرز جهودها وبرامجها في مواجهة التصحر والحد من آثاره، من خلال تنظيم أنشطة الرعي وتطبيق منهجية التقسيم النطاقي، واستخدام أنظمة وتقنيات حديثة لرصد الحياة الفطرية، فضلًا عن تنفيذ مبادرات متكاملة لاستعادة الغطاء النباتي وإعادة تأهيل الموائل الطبيعية، كما أشارت إلى التطور الملحوظ في كثافة وتنوع الغطاء النباتي داخل المحمية، وما نتج عنه من ازدهار للحياة الفطرية واستعادة تدريجية للتوازن البيئي، بما يعكس الدور الحيوي للمحميات الطبيعية في تنمية الغطاء النباتي والحد من تدهور الأراضي. وتأتي هذه الجهود ضمن إستراتيجية الهيئة لتعزيز البيئة العلمية والبحثية، وتفعيل الشراكة مع الجامعات والمراكز البحثية، وإشراك المختصين والباحثين في تطوير الحلول البيئية المستدامة، إلى جانب تبادل الخبرات والمعرفة، بما يسهم في رفع كفاءة إدارة المحميات الطبيعية، وتحقيق مستهدفات الاستدامة البيئية في محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية ومحمية الملك خالد الملكية.