أعلنت وزارة الداخلية إطلاق حزمة جديدة من الخدمات الرقمية التي تعزز منظومة التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، ضمن جهودها المستمرة لتطوير الخدمات الأمنية والتقنية، ورفع كفاءة الأداء التشغيلي، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمستفيدين ومنسوبي الوزارة. وأوضح نائب مساعد وزير الداخلية لشؤون التقنية المهندس ثامر الحربي خلال كلمته في مؤتمر أبشر، أن وزارة الداخلية واصلت – بتوجيهات ودعم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية – تميزها الرقمي خلال عام 2025م، حيث تم إطلاق أكثر من (30) منتجًا وخدمة رقمية عبر مختلف قطاعات وزارة الداخلية، من أبرزها وكالة الأحوال المدنية، والمديرية العامة للأمن العام، والمديرية العامة للجوازات. وبين أن الوزارة تطلق اليوم مجموعة جديدة من الخدمات التي تعزز منظومات وزارة الداخلية، وفي مقدمتها منظومة خدمات «أبشر»، إلى جانب منظومة الأمن والسلامة الميدانية، إضافة إلى عدد من الخدمات التي تسهم في تعزيز الخدمات المؤسسية المقدمة لمنسوبي وزارة الداخلية. وأشار إلى إطلاق «مساعد أبشر»، وهو ممكن تقني مبني على مفهوم الذكاء الاصطناعي الوكيل، يتيح لمستخدمي منصة أبشر التواصل بلغة سهلة وبسيطة للحصول على الخدمات التي تقدمها المنصة عبر منظومتها الرقمية. وفي السياق ذاته، أعلن عن تقديم المديرية العامة لحرس الحدود والمديرية العامة للدفاع المدني لخدمة المساعد عبر منصاتهما الرقمية، من خلال خدمتي «زاول» و«سلامة». وأوضح المهندس الحربي أن من بين الخدمات التي تم الإعلان عنها منظومة الأمن والسلامة الميدانية، وهي منظومة متكاملة قادرة على الارتباط بجميع أنظمة وزارة الداخلية المركزية، وتزويد رجل الأمن بالبيانات والمعلومات والخدمات أينما كان، مع تحقيق ترابط سلس ومباشر بين مختلف القطاعات الأمنية، بما يسهم في تحسين زمن الاستجابة ورفع كفاءة العمل الميداني، إضافة إلى توفير الخدمات بشكل مباشر لرجال الأمن. وأضاف أن الوزارة أعلنت كذلك عن إطلاق منظومة المحادثات الآمنة، وهي منظومة متكاملة تقدم لجميع منسوبي وزارة الداخلية في مختلف قطاعاتها وإماراتها، وتمكنهم من التواصل عبر المحادثات المباشرة، أو من خلال إنشاء المجموعات وتبادل الملفات بطريقة مشفرة وآمنة وذات موثوقية عالية. وأشار إلى أن وزارة الداخلية تمتلك اليوم بحيرة بيانات مترابطة مع جميع أنظمتها وقواعد بياناتها، وقد تم بناء منظومة ذكاء اصطناعي مرتبطة بهذه البحيرة، قادرة على تزويد منسوبي الوزارة بالبيانات والمعلومات، سواء عبر الرسوم البيانية أو الجداول، وفقًا للاحتياج، مبينًا أن عددًا من الجهات في وزارة الداخلية بدأت في تصميم حلولها والمساهمة في تطوير هذه المنظومة، من بينها مركز تحليل البيانات والخدمات الطبية. وأوضح أن الخدمات الطبية في وزارة الداخلية بدأت باستخدام البيانات في الكشف المبكر عن أورام الغدة الدرقية من خلال تقنيات الأشعة الصوتية، بما يسهم في رفع جودة الخدمات الصحية وتعزيز الوقاية. كما أشار إلى إطلاق قاعدة البيانات المركزية، وهي قاعدة شاملة تضم جميع البلاغات التي تتلقاها وزارة الداخلية من مختلف قطاعاتها ومنظوماتها وقنواتها، وتوفر إمكانيات التحليل المتقدم للبيانات، بما يسهم بشكل مباشر في تنظيم وتوزيع الكوادر البشرية، ورفع الكفاءة التشغيلية، إضافة إلى دعم العمل الأمني الاستباقي.