التواجد الجماهيري الذي لم يكن مسبوقاً في تاريخ دورات الألعاب الرياضية السادسة للتضامن الإسلامي جعل لدورة الرياض 2025 طعماً خاصاً، كان واضحاً منذ البداية وحتى الختام، حيث نجحت البطولة في جمع أبناء الدول الإسلامية، وتحولت مدينة الرياض المفعمة بعبق التأثير الإسلامي إلى عاصمة للجماهير، ونقطة تجمع عشاق للألعاب المختلفة، وسلطت وسائل الإعلام المتنوعة مساحات لنقل التجربة الجميلة للجماهير الكروية، ما بين متعة الرياضة وعراقة الدور والتأثير الإسلامي. وقد شارك في البطولة أكثر من 3000 رياضي من 57 دولة، جسدت الألعاب قيم الوحدة والتنوع وروح المنافسة بين دول العالم الإسلامي، حيث تنافس الرياضيون في 23 رياضة تُقام في منشآت رياضية عالية المستوى في مختلف أنحاء العاصمة الرياض في المقابل تحولت المدرجات إلى لقاءات مفتوحة بين شباب العالم الإسلامي، وشاهدوا ما تتمتع به المملكة من موروث حضاري وثقافي عريق، والجميع كانوا يرددون اسم العالم الإسلامي كل افتخار واعتزاز، وكانت كلماتهم التي سمعناها في وسائل الإعلام تبهجنا، كما تميزت البطولة بالرعاية الملكية الكريمة لهذه التظاهرة الرياضية، وجسدت المكانة التي تنالها الرياضة في وطننا، والحرص الكبير الذي يوليه ولي العهد بتمكين الرياضيين وتعزيز حضورهم على المستوى المحلي والدولي. وتصدَّرت تركيا جدول الترتيب العام برصيد 72 ميدالية ذهبية، و44 فضية، و39 برونزية، محققة أكبر حصيلة في النسخة السادسة من الدورة، فيما حلّت أوزبكستان في المركز الثاني ب"29 ذهبية، 35 فضية، 32 برونزية"، تليها إيران ثالثة ب"29 ذهبية، 19 فضية، 33 برونزية"، ثم السعودية في المركز الرابع ب"18 ذهبية، 12 فضية، 27 برونزية". عززت البطولة الروابط الإسلامية وأبرزت المودة والتقدير للشعب السعودي وشغفه بالضيافة، وأكدت الصعود المذهل للسعودية على جانب استضافة البطولات والمحافل الدولية، ومن أهم العبر والدروس المستفادة نجاح البطولة في التعاون والتنسيق بين القطاعين العام والخاص بشكل إيجابي ليحصل النجاح. لقد قدَّم أبناء المملكة العربية السعودية مثالاً رائعاً في تقديم بطولة ناجحة من جميع المقاييس، واستحقوا في الحقيقية والواقع أن يقال لهم، كفيتم ووفيتم. افتتاح مميز