كد الرئيس اللبناني جوزيف عون، الاثنين أن الاتصالات مستمرة لتثبيت الأمن والاستقرار في جنوبلبنان من خلال المفاوضات عبر اللجنة التقنية العسكرية للبنان "الميكانيزم"، المنشأة بموجب إعلان وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل في 27 نوفمبر 2024. وقال عون، خلال استقباله الأمين العام لحزب الطاشناق في لبنان البير بالابانيان وأعضاء اللجنة المركزية للحزب، إن "الاتصالات مستمرة في الداخل والخارج من أجل تثبيت الأمن والاستقرار في الجنوب من خلال المفاوضات عبر لجنة "الميكانيزم" التي ستعقد اجتماعاً لها يوم الجمعة المقبل". وأشار إلى أن عمل لجنة "الميكانيزم يحظى بدعم لبناني وعربي ودولي لا سيما بعد تعيين السفير السابق سيمون كرم رئيسا للوفد اللبناني فيها". وأعلن أن "خيار التفاوض هو البديل عن الحرب التي لن تعطي أي نتيجة بل ستلحق المزيد من الأذى والخراب بلبنان واللبنانيين من دون استثناء."وتحدث الرئيس عون عن دور اللبنانيين الأرمن في النهضة الاقتصادية في لبنان، مشيراً إلى "ضرورة أن يتمتع الجميع بالحس الوطني وبالمسؤولية في هذا الظرف بالذات حيث للوحدة الوطنية أهمية كبيرة في تعزيز الموقف اللبناني خصوصا خلال المفاوضات". وقال الرئيس عون "إن الإنجازات التي تحققت خلال الأشهر العشرة الأولى من عهده كانت أساسية وشملت مختلف المجالات، لكن ثمة من لا يرى هذا الأمر، ويصوّب، مع الأسف، على الدولة ومؤسساتها ويشوه الواقع ويبث شائعات مؤذية لأسباب سياسية وشخصية". عودة 380 ألف نازح سوري منذ يوليو الماضي من جانبه أكّد قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل، خلال جولة ميدانية لعدد من السفراء والقائمين بأعمال السفارات والملحقين العسكريين، نظمتها قيادة الجيش اللبناني، الاثنين، للاطّلاع على تطبيق المرحلة الأولى من خطة الجيش في قطاع جنوب الليطاني، أن الهدف الأساسي للمؤسسة العسكرية هو تأمين الاستقرار. وبحسب بيان صادر عن قيادة الجيش، أكد العماد هيكل أن "الهدف الأساسي للمؤسسة العسكرية هو تأمين الاستقرار، فيما يستمر الاحتلال الإسرائيلي لأراض لبنانية بالتزامن مع الاعتداءات المتواصلة"، مشيرًا إلى أن "هدف الجولة تأكيد التزام الجيش بتطبيق القرار 1701 واتفاق وقف الأعمال العدائية، وتنفيذ المهمات الموكلة إليه، وذلك رغم الإمكانات المحدودة." ورحّب العماد هيكل بالحاضرين، معربًا "عن تقديره للدول الشقيقة والصديقة التي يمثّلونها، نظرًا لما تبديه من حرص على لبنان". ولفت إلى أن "الأهالي، كما جميع مكونات المجتمع اللبناني، يثقون بالجيش". هذا وأعلنت وزيرة الشؤون الاجتماعية اللبنانية حنين السيد، في بيان لها على منصة التواصل الاجتماعي إكس، عن عودة 380 ألف نازح سوري إلى بلدهم منذ يوليو الماضي، حتى الآن، وذلك في إطار تنفيذ خطة العودة الآمنة التي أطلقتها الحكومة اللبنانية. وقالت الوزيرة "خلال اجتماعنا في لجنة خطة لبنان للاستجابة بحضور دولة نائب الرئيس طارق متري، وفي إطار تنفيذ خطة العودة الآمنة التي أطلقتها اللجنة الوزارية المكلّفة منذ يوليو 2025، عاد حتى تاريخه 380 ألف نازح سوري إلى بلدهم، وتم شطبهم نهائيًا من قاعدة بيانات مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين." وأشارت إلى أن نحو 74 ألفًا آخرين أعربوا "عن رغبتهم بالعودة قبل نهاية العام الحالي.