كشف الرئيس اللبناني جوزيف عون الجمعة عن قيامه شخصياً بإجراء اتصالات مع "حزب الله" لحل مسألة السلاح، مشيراً إلى أن المفاوضات تتقدم ولو ببطء، بحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية. وأكد عون خلال استقباله في قصر بعبدا، وفداً من نادي الصحافة برئاسة رئيسه بسام أبو زيد "عندما تكون الأجهزة الأمنية والإرادة السياسية متفقون على هدف واحد، فلا خوف على لبنان". وتابع "الجيش والقوى الأمنية يعملون على توقيف شبكات إرهابية، ويقومون بعملهم على أكمل وجه، ويجب التنبه من الأخبار المفبركة التي تهدف إلى إثارة البلبلة والخوف من أمور غير موجودة بالأصل". وشدّد عون "على دعمه للقضاء في فتح أي ملف متعلق بالفساد، بمعزل عن أي خلفية طائفية كانت أو حزبية". ولفت إلى أن "ملفات الفساد التي فُتحت إلى الآن، متعلقة بأشخاص من مختلف الطوائف والانتماءات الحزبية. وقال: "سأسير في ملف الفساد إلى النهاية، شاء من شاء وأبى من أبى". وعن الخلافات الحاصلة حول موضوع اقتراع المنتشرين في الخارج في الانتخابات النيابية، أوضح الرئيس عون "أن هذا النقاش يحسمه مجلس النواب، وأن الحكومة قامت بما عليها". وأشار إلى أن "هناك بعض الإعلام ينحو إلى الإضاءة على السلبيات دون الإيجابيات، والتي هي ليست قليلة إلى الآن. فمنذ زيارتكم الأخيرة إلى قصر بعبدا في (فبراير) الماضي، تشكلت الحكومة، وتم تعيين حاكم لمصرف لبنان، ورؤساء الأجهزة الأمنية، ومجلس القضاء الأعلى، كما جرت الانتخابات البلدية، وغيرها من الأمور التي تحققت. ولا يجب أن نغفل أيضاً، إعادة العلاقات مع الدول العربية إلى نصابها الصحيح". ونفى عون ما تردد من شائعات "عن وقوع مواجهات في الهرمل بين الجيش اللبناني والسوريين"، مؤكداً أنه "اتصل بقائد الجيش العماد رودولف هيكل للوقوف على حقيقة الموضوع، فتبيّن أنه غير صحيح". قتيل في ضربة إسرائيلية قُتل شخص بضربة إسرائيلية في جنوبلبنان الجمعة، حسبما أعلنت السلطات، فيما قال الجيش الإسرائيلي إن المستهدف مسؤول في "حزب الله". وتنفذ إسرائيل عمليات قصف شبه يومية على لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر لإنهاء أكثر من عام من الأعمال العدائية مع "حزب الله". وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن "غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في بلدة برعشيت أدت إلى سقوط قتيل". من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "قضى على مسؤول القوة البشرية لقطاع منطقة بنت جبيل في حزب الله". وأضاف في بيان أن القتيل "عمل أخيرا على محاولات إعادة إعمار قوة حزب الله في منطقة بنت جبيل وعمل لتجنيد عناصر أخرى لصفوفه خلال الحرب". وأعلنت إسرائيل الخميس أنها قصفت مستودعات أسلحة ومنصة لإطلاق الصواريخ تابعة لحزب الله، و"قضت على إرهابي من حزب الله" في جنوبلبنان. ونصّ وقف إطلاق النار بوساطة أميركية على انسحاب "حزب الله" من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومترا من الحدود) وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز انتشار الجيش وقوة الأممالمتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل). كذلك، نصّ على انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق تقدمت إليها خلال الحرب، لكن إسرائيل أبقت على وجودها في خمسة مرتفعات استراتيجية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها.