يمثل معرض وزارة الداخلية المقام ضمن فعاليات مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل أكبر وأبرز المعارض المصاحبة للمهرجان، لما يضمه من مشاركة واسعة لقطاعات وزارة الداخلية وإمارات المناطق، في صورة شاملة تعكس تكامل الأدوار الأمنية والخدمية، وارتباطها بالموروث الوطني والأصالة الثقافية التي تشكّل جزءًا أصيلًا من هوية المملكة. ويحظى المعرض بإقبال لافت من الزوار، حيث أصبح محطة رئيسة وهدفًا دائمًا للجمهور والعائلات والمهتمين، لما يقدمه من محتوى متنوع يجمع بين التعريف بالمهام الأمنية، واستعراض الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين، إلى جانب إبراز الجوانب الثقافية والتراثية التي تعبر عن تاريخ المملكة وعمقها الحضاري. وتشارك إمارات المناطق بأجنحة تعريفية تستعرض الخصوصية الثقافية والتراثية لكل منطقة، وتسلط الضوء على ملامح من تاريخها وموروثها الشعبي ومواقعها التاريخية، إضافة إلى جهودها التنموية والخدمية، بما يعكس التنوع الجغرافي والثقافي الذي تزخر به مناطق المملكة، ويعزز ارتباط الزوار بهويتها الوطنية. كما تستعرض قطاعات وزارة الداخلية عبر أجنحتها المختلفة مهامها الأمنية والإنسانية والخدمية، وما تقدمه من خدمات ميدانية ورقمية، من خلال أساليب عرض تفاعلية تتيح للزوار الاطلاع عن قرب على طبيعة العمل الأمني ودوره في حفظ الأمن وتعزيز السلامة وخدمة المجتمع، إلى جانب إبراز الجهود المبذولة في حماية الأرواح والممتلكات، ودعم الاستقرار، والمحافظة على المكتسبات الوطنية. ويشهد المعرض تقديم عروض عسكرية ميدانية تحاكي جانبًا من مهام القطاعات الأمنية، وتبرز مستوى الجاهزية والانضباط والاحترافية التي يتمتع بها منسوبو وزارة الداخلية، بما يعكس ما وصلت إليه المنظومة الأمنية من تطور في الأداء والتنظيم، وقدرتها على التعامل مع مختلف المهام والظروف. وفي جانب يعكس عمق الموروث الثقافي، تحتضن فعاليات المعرض عروضًا للفنون الشعبية التي تقدمها بعض مناطق المملكة، حيث تقدم لوحات فلكلورية تجسد تنوع الفنون والألوان الشعبية، وتعكس تاريخ المناطق وارتباط الإنسان بالأرض، في مشاهد تفاعلية تحظى بتفاعل واسع من الزوار، وتضيف بعدًا ثقافيًا يعزز من تجربة المعرض. ويولي معرض وزارة الداخلية اهتمامًا خاصًا بالموروث والأصالة والثقافة، من خلال عروض بصرية ومحتوى توعوي يربط بين الماضي والحاضر، ويؤكد مكانة الإبل في الثقافة السعودية بوصفها رمزًا أصيلًا من رموز الهوية الوطنية، في انسجام مع رسالة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، الذي يجمع بين الأصالة والتنظيم العصري للفعاليات الكبرى. ويعكس الإقبال الكبير على المعرض المكانة التي بات يحظى بها بوصفه مساحة وطنية متكاملة تجمع بين الأمن والخدمة والثقافة، وتجربة معرفية وتفاعلية جعلته إحدى أبرز محطات مهرجان الإبل، وصورة مشرفة للتنظيم السعودي للفعاليات الوطنية ذات البعد الثقافي والمجتمعي.