لم تعد المملكة العربية السعودية تنتظر المستقبل، بل أصبحت تصنعه، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- بقيادتهما الحكيمة تحوّلت المملكة من لاعب تقليدي إلى قوة مؤثرة تصنع القرار وتوجه الأحداث، محلياً وإقليمياً ودولياً. ومشاركة سمو ولي العهد في قمة البحرين، وما رافقها من زيارة تاريخية إلى الولاياتالمتحدة، تكشف بوضوح أن القيادة السعودية لا تقف عند حدود البيانات أو الصور الرسمية، بل هي قيادة تخلق الفرص، وتحوّل الرؤية إلى واقع ملموس قمة البحرين، القيادة التي تُحوّل الاجتماع إلى إنجاز ومنذ بداية أعمال القمة في المنامة، بدا واضحاً أن السعودية لم تأتِ لتشارك فقط، بل لتقود: توحيد المواقف، تسريع مشاريع التكامل الاقتصادي والأمني، ورسم خريطة طريق عملية لمستقبل الخليج. والحضور السعودي أعاد القمة إلى جوهرها: منصة لاتخاذ القرار، وليست مجرد اجتماع بروتوكولي، وحوّل الكلام إلى فعل، والرؤية إلى إنجاز. وزيارة واشنطن بنت نتائج ملموسة ولم تكن مجرد بروتوكول. كانت رسالة واضحة وقوية تعكس قدرة المملكة على المبادرة وصناعة التأثير. أبرز ما تحقق منها: * شراكات سياسية استراتيجية تؤكد مكانة السعودية كشريك أساسي في الملفات الإقليمية. * استثمارات ضخمة في مجالات الطاقة النظيفة، الذكاء الاصطناعي، الصناعات الدفاعية، والبنية التحتية. * تعزيز مكانة المملكة دولياً، بصوت أعلى وحضور أوسع وقدرة أكبر على التأثير. هذه الزيارة وضعت السعودية في قلب صنع القرار الدولي، لا مجرد استجابة لتغيرات العالم ورؤية سمو ولي العهد، مشروع دولة تستشرف المستقبل، الرؤية التي يقودها سمو ولي العهد ليست مجرد خطة اقتصادية، بل مشروع شامل يعيد رسم موقع المملكة في العالم. * اقتصاد متنوع يقود المنطقة. * شراكات استراتيجية متعددة الاتجاهات. * تمكين الإنسان السعودي ليكون محور التحول الوطني. * سياسة خارجية فاعلة، متوازنة، ومرنة. كل خطوة اليوم تُحوّل المستقبل إلى واقع ملموس، وليس مجرد خطة على الورق. بل إنها بين المنامةوواشنطن.. خيط واحد: إنها السعودية الجديدة، والربط بين حضور سمو ولي العهد في الخليج وما حققته زيارته إلى واشنطن يوضح اتجاهاً واحداً: السعودية تتحرك بثبات نحو النفوذ، التأثير، والشراكات العالمية. وحققت في الداخل، مشاريع ضخمة لمستقبل الاقتصاد. في الخليج، قيادة واضحة ومبادرات استراتيجية. وفي العالم، حضور سعودي لا يمكن تجاوزه. السعودية اليوم تصنع فرصها بنفسها، وتكتب فصولها، وتثبت أن القرار ملك من يملك الرؤية والجرأة على التنفيذ خاتمة: قوة الرؤية والعمل، لأن ما نشهده اليوم ليس مجرد نجاحات منفصلة. بل صعود سعودي متواصل يقوده سمو ولي العهد برؤية واضحة وقرار حاسم وعمل متواصل. من البحرين إلى واشنطن، ومن الرؤية إلى الإنجاز، السعودية اليوم تقول للعالم: نحن نصنع المستقبل، ونحن بإذن الله في قلبه دائماً وأبداً.