سجلت أسعار النفط ارتفاعاً عند التسوية، يوم الخميس 4 ديسمبر/ كانون الأول، وسط قلق بشأن الإمدادات بعد هجمات أوكرانية استهدفت بنية تحتية روسية للطاقة، في وقت قلص فيه تعثر محادثات السلام توقعات التوصل إلى اتفاق يعيد تدفقات النفط الروسي إلى الأسواق العالمية. وزاد خام برنت 58 سنتاً، أو ما يعادل 0.9%، لتبلغ عند التسوية 63.25 دولار للبرميل. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 72 سنتاً أو 1.22 % لتبلغ عند التسوية 59.67 دولار للبرميل. وقال مصدر في المخابرات العسكرية الأوكرانية أمس الأربعاء إن أوكرانيا ضربت خط أنابيب دروجبا النفطي في منطقة تامبوف وسط روسيا، وهو خامس هجوم على خط الأنابيب الذي ينقل النفط الروسي إلى المجر وسلوفاكيا. وأضافت الشركة المشغلة لخط الأنابيب وشركة النفط والغاز المجرية لاحقًا أن الإمدادات تتدفق عبر الخط بشكل طبيعي. كما تلقت الأسعار دعمًا من اعتقاد بتعثر خطة السلام الخاصة بأوكرانيا، بعد أن خرج ممثلون للرئيس الأميركي دونالد ترامب من محادثات السلام مع الكرملين دون تحقيق أي تقدم ملموس بشأن إنهاء الحرب. وقال ترامب إنه من غير الواضح ما الذي سيحدث الآن. وكانت توقعات بإنهاء الحرب قد ضغطت على الأسعار خلال الفترة الماضية، إذ توقع المتعاملون أن يؤدي أي اتفاق إلى إنهاء العقوبات المفروضة على روسيا، ومن ثم السماح للنفط الروسي بالعودة إلى سوق عالمية تشهد فائضاً في المعروض بالفعل. وقال توني سيكامور، محلل السوق لدى شركة "آي.جي"، في مذكرة: "رغم الارتفاع، لا تزال المخاوف بشأن تخمة المعروض وضعف الطلب تؤثر على أسعار النفط الخام".