عبر كيرتس جونز لاعب فريق ليفربول عن حزنه الشديد بالنتائج السيئة التي يمر بها الفريق خلال الفترة الماضية على مستوى بطولتي دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي. ويعيش ليفربول تحت قيادة آرني سلوت أزمة كبيرة، وهو ما عبّر عنه لاعب الوسط كيرتس جونز بطريقة صريحة حين قال: "نحن في ورطة... في الحضيض". وتلقى ليفربول هزيمة قاسية جديدة على ملعبه آنفيلد بنتيجة 1-4 أمام آيندهوفن، لتستمر أسوأ سلسلة نتائج للفريق منذ عام 1953. وجاءت الهزيمة بعد خسارتين متتاليتين بثلاثية نظيفة أمام مانشستر سيتي ثم نوتنجهام فورست، وهي المرة الأولى منذ 72 عامًا التي يخسر فيها النادي ثلاث مباريات متتالية بفارق ثلاثة أهداف. وفي تصريحات لإذاعة RTE الأيرلندية، قال جونز: "لا أملك أي إجابات، بصراحة لا أعرف ماذا يحدث، هذا الوضع غير مقبول تمامًا، لم أعد غاضبًا، فقط لم أعد أجد كلمات لوصف ما نشعر به". وأضاف: "نحن الآن في مأزق حقيقي، ويجب أن يتغير هذا فورًا. ويتوجه ليفربول لمواجهة وست هام يونايتد بعد خسارتين متتاليتين على أرضه، أمام نوتنجهام فورست في الدوري، وأيندهوفن في دوري أبطال أوروبا، وتسببت الهزيمة الأخيرة في مرور الفريق بأسوأ سلسلة من النتائج منذ 71 عاما. وعندما بدأ ليفربول الموسم بسبعة انتصارات متتالية في جميع المسابقات بعد إنفاق صيفي ضخم، بدا من غير المعقول أن يكون المدرب أرنه سلوت تحت الضغط بعد شهرين من ذلك لدرجة أن البعض بدأ التشكيك في مستقبله مع الفريق. لكن هذا هو الواقع بعد تسع هزائم في آخر 12 مباراة في جميع المسابقات، ويقترب ليفربول من منطقة الهبوط أكثر من اقترابه من أرسنال المتصدر، وبحلول الوقت الذي سيواجه فيه وست هام قد يحتل المركز 14 في جدول الترتيب. وتم تداول العديد من الأسباب التي أدت إلى سقوط ليفربول من القمة، من بينها التأثير النفسي لوفاة المهاجم ديوجو جوتا في حادث سيارة في الصيف. وكان الهدف من الإنفاق القياسي البريطاني الذي بلغ حوالي 445 مليون جنيه إسترليني (589 مليون دولار) في التعاقدات الجديدة هو دعم حقبة من الهيمنة على غرار مانشستر سيتي، ولكن بدلا من ذلك عانى لاعبون أمثال فلوريان فيرتز وألكسندر إيساك وميلوش كيركيز. كما تراجع مستوى المهاجم محمد صلاح والمدافع فيرجيل فان دايك قائد الفريق، وهما عنصران أساسيان في التتويج باللقب الموسم الماضي، عن مستواهما المعتاد، وتلقى كلاهما انتقادات بعد الهزيمة المذلة 4-1 من أيندهوفن أمس الأربعاء. وقال ديتمار هامان لاعب خط وسط ليفربول السابق والفائز بدوري أبطال أوروبا لقناة (آر.تي.ئي سبورت) بعد خسارة الفريق أمس "عليه (سلوت) الآن اتخاذ قرار. هل تتم إقالته مع استمرار صلاح (في التشكيلة) أو يحتفظ بوظيفته بدونه؟". وقال لاعب سابق آخر من ليفربول، وهو جيمي كاراجر المحلل في شبكة سكاي سبورتس، إن إدارة ليفربول لن تقيل المدرب الذي قاد النادي إلى اللقب في موسمه الأول، والذي دعمته بشدة. وقال "لم أصدق أن الناس كانوا يتحدثون عن وظيفة المدرب عندما تحدثت إلى جماهير ليفربول بعد الخسارة أمام فورست. والآن سيتخضم الأمر". لكن كاراجر قال إن ليفربول لم يعد بإمكانه الاعتماد على صلاح أو فان دايك أو الحارس أليسون، وأنه يجب على الآخرين تحمل المسؤولية. وأضاف "ربما تكون هذه لمحة عن مستقبل ليفربول عندما يرحل صلاح وفان دايك وأليسون. "لا أحب انتقادهم في الملعب، لأنهم أساطير بفضل ما حققوه من إنجازات، لكن تأقلهم انتهى، خاصة مع صلاح".