مشاهدة النصر في الدوري أو على المستوى الآسيوي تجربة ممتعة تأسر القلب قبل العين، حيث يقدم الفريق أداءً جماعيًا رائعًا، وأهدافًا جميلة تعكس روح الفريق الهجومية، نعم، كل هدف للنصر أشبه بعزف موسيقي من سيفونيه، مع مدرب قادر على إضفاء التوهج وإحداث التغيير، ليمنح الجماهير النصراوية صورة مشرقة وروحًا متجددة على أرض الملعب. النصر الجديد يقدم أسلوبًا متنوعًا في كل الاتجاهات، يصنع الإبهار، ويبهج جمهورًا عاشقًا يتابع ويشجع الفريق بكل حماس، لقد تغيّر حضوري الشخصي أيضًا؛ فبعد أن كنت أحضر المباريات بشكل متقطع، أصبح اليوم حضوري دائمًا لدعم الفريق وحبًا له، مع تمنياتي الكبيرة للنصر بالتوفيق وتحقيق كل ما تطمح إليه جماهيره الوفية. أما فيما يخص التجييش الإعلامي غير المبرر، والافتعال المستمر للأحداث والهجوم على النصر، فهو أمر غير مقبول، كثيرون يسعون لإثارة الشارع الرياضي وتصوير الفريق بشكل سلبي بمجرد أن يتصدر الدوري، مثل الجدل حول ركلة الجزاء أمام الفيحاء، وما صاحبها من صخب إعلامي محمّل بالانحياز ومحاولة الإسقاط على الفريق، وغالبًا ما يكون هذا الانقلاب في الرواية مرتبطًا بمصلحة الفرق الأخرى، حيث تُعتبر الأخطاء التحكيمية مقبولة إذا كانت تصب في صالحهم، ولكنها تصبح خطأً فادحًا عند النصر. وفي ظل هذا المشهد، الذي يستمر في المنتديات الرقمية والحوارات الإعلامية، أقول: كفى عبثًا بالقيم وبالكيانات الرياضية، وكفى بمحاولات تأليب الشارع الرياضي وخلق عداءات لا مبرر لها، الإعلام المتزن والأمين، عند تطبيقه للمعايير الأدبية والسلوكية بشكل صحيح، يرفع من مستوى المنافسة، ويُثري ملاعبنا بمتعة الحضور والمتابعة، دون الحاجة لتشويه صورة الدوريات المحلية. النصر، بما يقدمه من أداء وروح هجومية، يظل أيقونة للمتعة والإثارة، ويستحق متابعة تشهد له وتُثمن جهوده، بعيدًا عن الفوضى الإعلامية التي تهدف لتقليل من قيمته ومكانته. سلطان علي الأيداء سلطان علي الأيداء - الرياض