عودة الكبار وقوة مخزونها الإبداعي تجلت بهذا العطاء الثري والمردود الفني الرائع صاحب إثراء كروي غاية بالروعة والجمال في مباراة كانت الطرب المشبع بالامتاع والمشاهدة قمة في كل شيء هنا العالمي رسم المتعة والإمتاع على أرض الملعب. وفي ليلة كان عازف الأوركسترا فيليكس والدون وكومان وماني هم نجوم النصر العالمي في أمسية لن ينساها الاتحاديون وستكون ذكرى مؤلمة وحدثا لا يرغبون بتذكره أو إعادة مشهده على الإطلاق! نعم مبارك هذا الفوز النصراوي المستحق وبثنائية قمة في الروعة والجمال في صورة إبداعية رسمت هذا التوهج الإبداعي وعانق مساءات الفرح في أمسية غاية في الإبهار وعظمة روح التحدي في نفوس لاعبي النصر. مدرب النصر جيسوس كان شعلة من الإبداع والتألق وقيمة تدريبية صنعت ميادين الفرح في مدرجات النصر بدأ من أولى المباريات، كان الجميع يشاهد فيلما كرويا مرعبا وعلى ملعب الإنماء بجدة كان الألم اتحاديا ومن كان ينادي هاتوا النصراوي كان الرد أقسى من الكلمات وتم ضرب المرمى الاتحادي بقذائف لا ترد ولا تصد حتى أصبح النمر الاتحادي أليفا بملعب المباراة. نعم المدرب استطاع اكتشاف النصر من جديد وأحسن توظيف كل لاعب في مكانه المناسب وهذا نجاح لمدرب عالمي كانت لخططه التدريبية نجاح باهر في قراءته لمجريات المباراة مع غلق المساحات الخلفية لمنع الخصم من الاستفادة من الكرات الساقطة من الخلف وفتح اللعب على المساحات الطويلة بوجود الدون وفيليكس وإحداث إرباك لدفاع الاتحاد والذي أصبح مدافعا ما أحدث اتساعا كبيرا بين كامل خطوط الفريق مما أفقده القدرة على مجاراة النصر وفي مباراة سيطر النصر وحقق النقاط الثلاثة في مشوار الدوري وصدارة وحضور جماهيري رائع كان المشهد المتميز والمشاهد على أرض المباراة. وأخيرا: مدرب النصر جيسوس نجح بامتياز في أخذ النتيجة بأقل مجهود بعد عملية تدوير لمراكز بعض لاعبي النصر وقطع أغلب الكرات الاتحادية في نهج هجومي من المدرب والذي صنع فريقا قويا ومرعبا بالهجوم والاستحواذ والمناورة ومن ثم بالهجمات المرتدة والتهديف المباشر في صورة تجعل المشجع النصراوي في حالة اطمئنان وسعادة بأن الفريق قادر على المنافسة والتحدي بكل بطولات هذا الموسم بالتوفيق للنصر العالمي. سلطان علي الأيداء - الرياض