قال أربعة مسؤولين أميركيين إن الولاياتالمتحدة تستعد لإطلاق مرحلة جديدة من العمليات المتعلقة بفنزويلا في الأيام المقبلة، في الوقت الذي تصعد فيه الإدارة الأميركية من ضغوطها على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو. ولم يتسن تحديد توقيت العمليات الجديدة أو نطاقها بدقة، ولا ما إذا كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب اتخذ قرارا نهائيا بالتحرك. وانتشرت تقارير عن تحرك يلوح في الأفق في الأسابيع القليلة الماضية مع نشر الجيش الأميركي قوات في منطقة البحر الكاريبي وسط تدهور للعلاقات مع فنزويلا. وقال اثنان من المسؤولين الأميركيين إن هذه العمليات ستكون على الأرجح الجزء الأول من تحرك جديد يستهدف مادورو. وطلب المسؤولون الأربعة عدم الكشف عن هوياتهم بسبب حساسية العمليات الأميركية الوشيكة. وأحال البنتاغون أسئلة تتعلق بهذا الأمر إلى البيت الأبيض الذي لم يرد حتى الآن على طلب للتعليق. وأحجمت وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) عن التعليق. ولم يستبعد مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أي شيء فيما يتعلق بفنزويلا. وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته "الرئيس ترمب مستعد لاستخدام كل عنصر من عناصر القوة الأميركية لوقف تدفق المخدرات إلى بلادنا وتقديم المسؤولين عنه إلى العدالة". من جانب اخر ألغت ست شركات طيران رحلاتها إلى فنزويلا، وفق ما أفادت نقابة الخطوط الجوية الفنزويلية، بعد أن حذّرت هيئة الطيران الفدرالية الأميركية من مخاطر "النشاط العسكري المتزايد"، وسط حشد الولاياتالمتحدة قواتها بشكل كبير في المنطقة. وقالت رئيسة نقابة الخطوط الجوية الفنزويلية ماريسيلا دي لوايزا إن شركات طيران علّقت رحلاتها إلى البلاد، من دون تحديد مدة التعليق. والجمعة، حضّت هيئة الطيران الفدرالية الأميركية الطائرات المدنية في الأجواء الفنزويلية على "توخي الحذر" نظرا "لتدهور الوضع الأمني وتزايد النشاط العسكري في فنزويلا أو حولها". وأضافت "قد تشكل هذه التهديدات خطرا محتملا على الطائرات على جميع الارتفاعات، بما في ذلك أثناء التحليق ومرحلتي الوصول والمغادرة أو المطارات والطائرات على الأرض". وأرسلت واشنطن مجموعة حاملة طائرات وسفنا حربية أخرى وطائرات شبح إلى منطقة الكاريبي في إطار ما تقول إنها عملية لمكافحة تهريب المخدرات، لكن كراكاس تتخوف من أن يكون هدفها تغيير النظام في فنزويلا. ونفذت القوات الأميركية ضربات ضد أكثر من 20 زورقا تزعم أنها تنقل مخدرات في البحر الكاريبي منذ أوائل سبتمبر، ما أسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصا. لكن الولاياتالمتحدة لم تنشر أي أدلة ملموسة تثبت أن الزوارق التي استهدفتها كانت تُستخدم لتهريب المخدرات أو تشكل تهديدا للبلاد، وقد تصاعدت التوترات الإقليمية نتيجة لهذه الحملة وما يرافقها من حشد عسكري.