قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الاثنين إن الولاياتالمتحدة تسعى إلى تغيير النظام في بلاده عبر نشر قوات بحرية في منطقة البحر الكاريبي. وتصاعدت حدة التوتر بين الولاياتالمتحدةوفنزويلا في الأسابيع القليلة الماضية وسط تعزيزات كبيرة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الكاريبي والمياه القريبة. ويقول مسؤولون أميركيون إن هذا التحرك يهدف إلى التصدي للتهديدات من عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية. وجعل الرئيس الأميركي دونالد ترمب القضاء على عصابات المخدرات هدفا أساسيا لإدارته في إطار جهود أوسع تهدف إلى الحد من الهجرة وتأمين الحدود الجنوبية للولايات المتحدة. لكن مادورو ووزير الداخلية ديوسدادو كابيلو ومسؤولين آخرين قالوا إن الولاياتالمتحدة تهدد بلادهم وإن هذا التعزيز يأتي في إطار مساعي لتبرير التدخل ضدهم. وقال مادورو خلال مؤتمر صحفي حضره مسؤولون وقادة عسكريون كبار في كراكاس "يسعون إلى تغيير النظام من خلال التهديد العسكري"، وهو التعليق ذاته الذي أدلى به ممثل فنزويلا لدى الأممالمتحدة الأسبوع الماضي. وأضاف "تواجه فنزويلا أكبر تهديد تشهده قارتنا منذ 100 عام... لم نشهد وضعا كهذا من قبل". وشدد على أن بلاده مسالمة لكنها لن ترضخ للتهديدات. وقال إن الجيش الفنزويلي "على أهبة الاستعداد". وسخرت الحكومة الفنزويلية من تأكيدات الولاياتالمتحدة بأن البلاد وقيادتها طرف رئيس في تجارة المخدرات على الساحة الدولية. كراكاس تتهم غويانا بالسعي إلى فتح «جبهة حرب» هذا واتهم وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو لوبيز، حكومة غويانا بالسعي الى فتح "جبهة حرب"، نافيا أي مسؤولية لبلاده عن هجوم قالت غويانا إنه استهدف قاربا تابعا لها. وقال بادرينو لوبيز غداة إشارة غويانا الى إطلاق نار من فنزويلا على قارب غوياني كان يقل لوازم للانتخابات العامة التي تجري الاثنين، "إنهم يحاولون فتح جبهة حرب"، واصفا الاتهام بأنه "ادعاء زائف". ونددت غويانا الأحد بإطلاق "أعيرة نارية" من فنزويلا على قارب كان ينقل لوازم انتخابية، في منطقة إسيكويبو التي تطالب بها كراكاس. وأفاد الجيش والشرطة في بيان مشترك بأن "الدورية ردت على الفور" ولم يبلغ عن وقوع إصابات، وبأن الحادث وقع قرابة الساعة 14,30 ظهرا (18,30 ت غ) في بلدة بامبو على طول نهر كويوني الحدودي. وتابع البيان "رغم الحادث، واصل الفريق رحلته بأمان وتم تسليم كل صناديق الاقتراع المتبقية إلى مراكزها". من جانبه، أعلن رئيس غويانا عرفان علي الاثنين تأييده انتشاراً عسكرياً للولايات المتحدة في منطقة الكاريبي قرب ساحل فنزويلا. وصرح علي لصحافيين بعدما أدلى بصوته في إطار الانتخابات العامة "سندعم كل ما يؤدي إلى إزالة أي تهديد لأمننا (...) علينا جميعا أن نتوحد لمكافحة الجريمة عبر الحدود وتهريب المخدرات". ونشرت واشنطن سفنا حربية في جنوب الكاريبي في إطار ما اعتبرته حملة لمكافحة المخدرات. وسبق أن اتهمت الولاياتالمتحدة الرئيس الفنزويلي بقيادة كارتيل لتهريب المخدرات.