استقبل صاحبُ السموّ الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، في مكتبه بالإمارة امس، الرئيسَ التنفيذي لمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية د. حسين بن يحيى الفاضلي، الذي سلّم سموّه الدراسة الإستراتيجية لمشروع واجهة "جيدانة" البحرية. واستعرض د. الفاضلي خلال اللقاء، أبرز ملامح المشروع، مبيّناً أن "جيدانة" يُعد من أبرز المشروعات النوعية التي أعلنت عنها الهيئة الملكية للجبيل وينبع على هامش مؤتمر "TOURISE25"، ضمن جهودها لتطوير الوجهات البحرية وتعزيز التنمية السياحية في مدنها الصناعية. ويُجسّد المشروع رؤية الهيئة الملكية في دعم التنويع الاقتصادي وتحسين جودة الحياة، من خلال إنشاء وجهة بحرية مبتكرة تُبرز المقومات الطبيعية والثقافية للساحل الجنوبي للمملكة وتُعزّز مكانة جازان وجهة واعدة على البحر الأحمر. وأشاد أمير جازان بالمشروع، مؤكداً أهميته في تعزيز التكامل بين التنمية الصناعية والسياحية في مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، ودوره في فتح آفاق جديدة أمام المستثمرين والمطورين للاستفادة من الفرص النوعية التي يوفرها المشروع بما يدعم مستهدفات رؤية المملكة 2030. من جهة أخرى، دشّن الأمير محمد بن عبدالعزيز، أمس، مبادرة "سكّر على السكر"، التي يطلقها تجمع جازان الصحي، ضمن برنامج وطني موحّد تتشارك فيه تجمعات الجنوب للوقاية من داء السكري والحد من مضاعفاته، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تحسين جودة الحياة ورفع متوسط العمر المتوقع. وأشار سموه، إلى أهمية هذه المبادرة في تطوير نموذج الرعاية، وتفعيل الوقاية، وتعميم البرامج المعتمدة على البيانات، بما يعزز كفاءة الكشف المبكر ويحدّ من أعباء الأمراض المزمنة. وتهدف المبادرة إلى فحص 50 % من السكان ممن تجاوزت أعمارهم 35 عاماً – باستثناء المشخّصين سابقاً والنساء الحوامل – لتعزيز الكشف المبكر عن السكري، وتمكين الحالات المكتشفة من الرعاية اللازمة وفق نموذج علاجي متكامل، كما تلتزم تجمعات الجنوب، ومن ضمنها تجمع جازان الصحي، بخفض نسبة الأفراد في مرحلة ما قبل السكري بنسبة 30 % من خلال برامج توعوية مكثفة وتقنيات وقائية مبتكرة تدعم تغيير السلوك الصحي في المجتمع.