انسحب الجيش الأوكراني من خمس قرى بمنطقة زابوريجيا جنوبي البلاد عقب قتال محتدم مع القوات الروسية. وقالت مجموعة جيش الجنوب على موقع فيسبوك إن قرى يابلوكوفي وريفنوبيليا وسولودكي، الواقعة شمال شرق مدينة هولايبولي، تشهدت معارك ضارية أيضا. وجاء الأمر بالانسحاب بعد "دمار جميع الملاجئ والتحصينات على أرض الواقع"، بعد نيران المدفعية الشديدة. وأفاد مراقبون عسكريون في وقت سابق بإحراز روسيا تقدما في هذا القطاع من الجبهة وبأن الجيش الروسي انتصر في عدة مواقع. وتتصدى أوكرانيا للغزو الروسي منذ أكثر من ثلاثة سنوات ونصف السنة. وتتراجع القوات المسلحة الأوكرانية ببطء تحت الضغط الروسي منذ شهور، في منطقتي خاركيف ودونيتسك شرقي أوكرانيا على وجه الخصوص. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الوضع في مدينة بوكروفسك المحاصرة لا يزال صعبا، وإن سوء الأحوال الجوية أصبح عاملا مساعدا في الهجمات الروسية الآخذة في التزايد. وكتب زيلينسكي في منشور على منصات التواصل الاجتماعي بعد محادثات مع قائد الجيش أن موسكو تكثف من وتيرة هجماتها في منطقة زابوريجيا بجنوب البلاد. هذا واتهمت النيابة العامة في أوكرانيا الثلاثاء حليفا رئيسا للرئيس فولوديمير زيلينسكي بتدبير مخطط أدى إلى اختلاس 100 مليون دولار، مع تصاعد الحملة ضد الفساد في البلد الذي مزقته الحرب. وتمثل الاتهامات الموجهة إلى تيمور مينديتش أحدث حلقة في فضيحة فساد واسعة النطاق تتضمن شبهات اختلاس مبالغ ضخمة في قطاع الطاقة، فيما تتعرض البنية التحتية للكهرباء لهجمات روسية مكثّفة. ويملك مينديتش حصة في الشركة الإعلامية "كوارتال 95" التي أسسها زيلينسكي الذي كان ممثلا كوميديا مشهورا قبل الترشح للرئاسة. وقالت النيابة العامة المتخصصة في مكافحة الفساد إن "مينديتش أدار تراكم وتوزيع وشرعنة أموال تم الحصول عليها من خلال أساليب إجرامية في قطاع الطاقة في أوكرانيا". وأضافت خلال جلسة استماع قبل بدء محاكمة رجل آخر متهم بالتورط في المخطط، أن المشتبه به استخدم "علاقاته الودية مع رئيس أوكرانيا" في نشاطه الإجرامي. كما اتهمت وزير العدل جيرمان غالوشينكو الذي شغل حقيبة الطاقة لأربع سنوات، بتحصيل "منافع شخصية" من مينديتش. جاء ذلك بعدما أعلنت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد الاثنين أنها كشفت مخطط فساد في قطاع الطاقة يشمل 100 مليون دولار تم غسلها، وأضافت أنه تم توقيف خمسة أشخاص وتوجيه الاتهام إلى سبعة آخرين. وقال رئيس فريق التحقيق في هيئة مكافحة الفساد أوليكساندر أباكوموف للتلفزيون الرسمي الأوكراني إن تيمور مينديتش غادر البلاد قبيل بدء المداهمات. وأدت اتهامات الاختلاس في قطاع الطاقة مع تواصل الهجمات الروسية وانقطاعات الكهرباء واسعة النطاق إلى تأجيج الغضب العام.