زار صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، مشروع ملعب أرامكو، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز، نائب أمير المنطقة الشرقية، ورئيس أرامكو السعودية المهندس أمين بن حسن الناصر. واستمع سمو أمير المنطقة الشرقية إلى عرضٍ قدّمه المهندس الناصر حول مكونات المشروع ومستوى الإنجاز وأبرز المواصفات الفنية والتصميمية، وما يتضمنه من مرافق رياضية وخدمية تُسهم في تعزيز المشهد الرياضي في المملكة. وأشاد سمو أمير المنطقة الشرقية بالدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة – أيدها الله – للقطاع الرياضي، والذي انعكس على الإنجازات الرياضية الوطنية، ومنها استضافة المملكة لبطولة كأس آسيا 2027 وكأس العالم لكرة القدم 2034، بما يعكس المكانة المرموقة التي بلغتها المملكة وثقة المجتمع الرياضي الدولي بقدراتها التنظيمية والبنية التحتية المتطورة. وثمّن سمو أمير المنطقة الشرقية جهود أرامكو السعودية في تنفيذ هذا المشروع الحيوي، مؤكداً أن هذه المبادرات النوعية تسهم في الارتقاء بجودة الحياة، وتعزز من مكانة المنطقة الشرقية كوجهة رئيسة للرياضة والفعاليات المجتمعية والثقافية، مشيراً سموه إلى أن منشأة بهذا المستوى من الإبداع والتكامل تضاهي أفضل وأجمل الملاعب الرياضية على مستوى العالم، وتعكس ما وصلت إليه المملكة من تطورٍ في البنية التحتية وقدرةٍ على تنفيذ مشاريع رياضية عالمية الطراز. ويُعد ملعب أرامكو من المشاريع الوطنية النوعية، حيث صُمم ليكون منشأة رياضية متكاملة وفق أعلى المعايير العالمية، بطاقة استيعابية تتجاوز 47,000 مقعد، وعلى مساحة تقارب 800,000 متر مربع، مع مواقف سيارات تتسع لنحو 9,000 سيارة. واستُلهم تصميمه من مفهوم "الدوامة" الذي ينعكس في واجهته المعمارية وتفاصيله الداخلية، ليُشكّل أيقونة معمارية تضيف بعداً جمالياً إلى المشهد الحضري في المنطقة، وتواكب مستهدفات جودة الحياة ضمن برامج التنمية الشاملة. كما استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية في مكتب سموه بديوان الإمارة رئيس مجلس إدارة فرع الجمعية السعودية لعلوم العمران بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف العابسي، يرافقه عدد من أعضاء مجلس الإدارة. وقدَّم العابسي لسمو أمير المنطقة الشرقية عرضًا عن إنجازات الجمعية وسعيها لتنمية أنشطتها وتأكيد دورها في تنمية قطاع العمران والتوعية بشؤونه، مستعرضًا بعض البرامج الطموحة التي تسعى جمعية العمران من خلالها إلى تحسين مستوى التطبيقات العمرانية في المملكة. ورفع العابسي شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة الشرقية على دعمه واهتمامه في تطوير البيئة العمرانية، مؤكّدًا أن هذا اللقاء يُعدّ حافزًا لمواصلة العمل وتكثيف الجهود لتطوير المبادرات التي تسهم في تعزيز التنمية العمرانية بمختلف مناطق المملكة. كذلك استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، في مكتب سموه بديوان الإمارة رئيس مجلس إدارة جمعية بنان للتأهيل المهني للأشخاص ذوي الإعاقة والظروف الخاصة، الدكتور رويدة مساعد الصفيان، يرافقها عدد من أعضاء مجلس الإدارة، بحضور مدير عام فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية محمد السماري. وقدمت الدكتورة الصفيان لسمو أمير المنطقة الشرقية شرحاً عن ما تقدّمه الجمعية من برامج ومنجزات تهدف إلى تأهيل وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة والظروف الخاصة "أصحاب الأمراض المزمنة"، وتشمل تنفيذ برامج تدريبية ومهنية متخصصة، وتقديم استشارات اجتماعية ونفسية، وتنظيم ورش عمل تطويرية، إضافة إلى تهيئة بيئة تعليمية مرنة تسهم في تنمية مهارات المستفيدين ودمجهم في سوق العمل. ودشّن سموه أعمال الجمعية، التي تُعنى بتعزيز دور الأشخاص ذوي الإعاقة والظروف الخاصة في التنمية المجتمعية، من خلال برامج منهجية صباحية للأفراد القابلين للتأهيل المهني، وبرامج مسائية موجهة لجميع شرائح المجتمع، بما يسهم في تبادل المهارات ورفع الوعي بأهمية التدريب المهني لمواكبة التطور في مشاريع المملكة. وأوضحت الصفيان أن الجمعية تسعى إلى إنشاء مصنع لإعادة التدوير يُحوّل المواد إلى منتجات فنية وحرفية مبتكرة، تجمع بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بهدف تحقيق الاستدامة ودعم أنشطة الجمعية، مشيرةً إلى أن هذه المبادرة تُعد خطوة غير مسبوقة على مستوى المملكة في تمكين ذوي الإعاقة عبر التدريب والتأهيل المهني، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تمكين الإنسان ورفع جودة الحياة. ورفعت الصفيان الشكر والتقدير لسمو أمير المنطقة الشرقية على دعمه الدائم لمبادرات العمل الخيري النوعي، واهتمامه المتواصل بفئة ذوي الإعاقة. .. ويستقبل منتسبي جمعية علوم العمران