سجل السوق العقاري بمكةالمكرمة، نشاطاً عقارياً غير مسبوق، متوجا بإيرادات مالية قياسية خلال شهر، فاقت ملياري ريال في مزادات، ومبيعات عقارية حاشدة حضورياً وعبر منصات المزادات الرقمية، حضرها ملاك مؤسسات وشركات عقارية من مختلف مناطق المملكة. ففي تظاهرة عقارية استثنائية، خرج مزاد عقاري بأم القرى بعائدات لامست 1،200 مليار ريال، لبيع مخطط بمساحة 1,240,406.47 م2 وبعدد قطع 1,328 قطعة في 134 بلوكاً. المزاد شهد بيع ستة شرائح تجارية، بقيمة 140 مليون بسعر 2660 ريال للمتر، فيما تجاوز سعر للتجاري 2700 ريالاً. في اتجاه أخر شهد مزاد عقاري بيع ثلاثة أبراج فندقية، مفروشة، بحي العزيزية، بطريق الملك خالد، المؤدي إلى مشعر منى، والتي تبلغ مساحتها 10037 بسعر لامس 600 مليون ريال، بسعر 55 ألف للمتر. الاقتصادي والعقاري إبراهيم الحارثي قال ل"الرياض" إن السوق العقاري بأم القرى له خصوصية نادرة، لا تتوفر في كل مدن وعواصم العالم، ويٌعد من أهم وأقوى الأسواق العقارية في العالم فضلاً عن الشرق الأوسط والخليج، لعدم تصنيفات في مقدمتها المكانة الفريدة لمكةالمكرمة كونها حاضنة البيت العتيق والمشاعر المقدسة والعمق التاريخي والثقافي للدين الإسلامي والهدي القرآني الذي انطلق منها، مما يرفع يعزز من ديمومة الطلب على السكن فيها، خاصة على الشقق الفندقية والفنادق والوحدات الاستثمارية، والمحلات التجارية والإدارية، إضافة إلى استحواذ ام القرى على انفاق حكومي ضخم، في مجال البنية التحتية، والمشاريع التنموية، وأخرها مشروع بوابة الملك سلمان المتاخمة للساحات الشمالية للمسجد الحرام، وبقية المشاريع مثل مسار مكة، ومنشأة الجمرات، وقطار المشاعر وقطار الحرمين، والتوسعة العملاقة للحرم المكي، وارتفاع وتيرة التطور النوعي والتنوع الكبير في العقارات الوقفية، والاستثمارية لخدمة الحجاج والمعتمرين، مبينا أن مكةالمكرمة تتميز باستقرار سعري نسبي، مع ارتفاع تدريجي في قيمة الأراضي الاستثمارية التجارية والسكنية، والوحدات السكنية نتيجة زيادة الطلب ومحدودية العرض في المناطق المركزية، مدفوع بنمو متسارع في طلبات العمرة، مع التوسع في استيعاب أعداد المعتمرين القادمين، وسط منظومة متناغمة للتنمية الشاملة، تجمع بين السكن العصري، والتجارة المريحة، والخدمات المتنوعة، في بيئة متكاملة، تعزز من جودة الحياة وترفع من القيمة الاستثمارية للعقار بأم القرى.