دشّن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اليوم، المرحلة الأولى من مشروع تركيب محطات تحلية المياه في قطاع غزة، بحضور ممثلين من وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، ومكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا)، ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف). ويتولى المركز السعودي للثقافة والتراث الشريك المنفذ لمركز الملك سلمان للإغاثة في القطاع، تسلم محطات التحلية من الشركات المنفذة وتركيبها في مواقع حيوية بقطاع غزة، بهدف ضمان وصول الخدمة إلى ( 300) ألف فرد في محافظتي خان يونس والوسطى. وأشاد ممثلو المنظمات الأممية والدولية العاملة في القطاع بهذا المشروع الإنساني الحيوي ودوره المهم في دعم قطاع المياه والإصحاح البيئي وتحسين جودة الحياة في غزة. من جانبهم عبر المستفيدون عن شكرهم الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء-حفظهما الله- على المساعدات الإنسانية الجليلة المقدمة لهم، مبرزين أهمية المشروع في إمدادهم بالمياه الصالحة للشرب والاستخدام اليومي. وتأتي هذه الجهود في إطار الدعم السعودي المقدم عبر مركز الملك سلمان للإغاثة للشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة للتخفيف من الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها القطاع. كما باشرت الفرق الفنية التابعة للمركز السعودي للثقافة والتراث الشريك التنفيذي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في قطاع غزة، أعمال تركيب أنظمة الطاقة الشمسية الخاصة بمحطات تحلية المياه، وذلك ضمن مشروع "الوصول إلى مياه الشرب من خلال إنشاء أربع محطات تحلية في محافظتي خانيونس والوسطى" الممول من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. ويهدف المشروع إلى توفير مياه شرب آمنة ونظيفة لسكان القطاع، ولا سيما في مخيمات النزوح والمناطق التي تعاني من انقطاع المياه وصعوبة الوصول إلى مصادرها، وذلك في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها السكان نتيجة استمرار الحرب وتدهور البنية التحتية. وأوضح المركز أن اختيار المواقع الأربعة جرى وفق معايير دقيقة تراعي الكثافة السكانية في المخيمات، بما يضمن الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين، كما أكد أن استخدام الطاقة الشمسية في تشغيل المحطات يهدف إلى ضمان استدامة الخدمة وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، التي تشهد انقطاعًا متكررًا في القطاع نتيجة الحصار وإغلاق المعابر. ويأتي هذا المشروع ضمن سلسلة من المشاريع الحيوية التي ينفذها مركز الملك سلمان للإغاثة في غزة؛ بهدف تحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية وتخفيف معاناة السكان، خاصة في قطاعات المياه والصحة والإيواء.