اعترف أرنه سلوت مدرب ليفربول بأن فريقه لم يكن الأفضل في مباراته أمام كريستال بالاس اليوم السبت، مؤكدا أن هدف الفوز الذي سجله إيدي نيكيتاه في الدقيقة الأخيرة وأنهى سجل فريقه المثالي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم كان مستحقا تماما. لكن أكثر ما سيقلق المدرب الهولندي هو أن نقاط ضعف فريقه التي ظهرت في بداية الموسم الحالي، استغلت بشكل مستمر في ملعب سيلهرست بارك. بدأ ليفربول هذا الموسم بالتخلي عن تقدمه بهدفين أمام بورنموث ونيوكاسل يونايتد قبل أن ينتزع الفوز في وقت متأخر، كما احتاج إلى أهداف متأخرة للفوز على أرسنال وبيرنلي وأتليتيكو مدريد وشهدت المباراة الأخيرة تفريط الفريق في تقدمه 2-صفر مرة أخرى. وعندما وضع فيدريكو كييزا أحد أبطال مباراة بورنموث في الليلة الافتتاحية من الموسم الجديد بالدوري، الكرة في الشباك في الدقيقة 87، بدا أن ليفربول فعلها مرة أخرى وعاقب بالاس على إهداره للفرص في الشوط الأول. لكن إيدي نيكيتاه مهاجم بالاس رد على ليفربول بنفس الطريقة التي اعتاد بها بطل الدوري معاقبة منافسيه في اللحظات الأخيرة، وهو ما يأمل سلوت أن يشكل درسا قيما لفريقه، بعد أن نجا من مواقف مشابهة في أكثر من مناسبة. وقال سلوت لشبكة سكاي سبورتس "لقد تعلمنا من جميع المباريات التي خضناها ويمكننا أن نستفيد أكثر من مباراة كهذه". وتقدم بالاس بجدارة بهدف مبكر عن طريق إسماعيلا سار الذي أنهى سجل ليفربول الخالي من الهزائم في المباراة رقم 28 من مشواره لتحقيق لقب الدوري في موسم 2019-2020، وسجل خمسة أهداف في ثماني مباريات ضد ليفربول. وجاء هدفا بالاس من ركلتين ثابتتين، وحذر سلوت من أن فريقه بحاجة إلى إيجاد قوته في الكرات الثابتة مرة أخرى، بعد أن استقبل منها هدفين ضد نيوكاسل. لكن أداء إبراهيما كوناتي الضعيف في اللعب المفتوح سيدق ناقوس الخطر، إذ أصبح جو جوميز كثير الإصابات هو الغطاء الحقيقي الوحيد في مركز قلب الدفاع بعد الإصابة التي تعرض لها جيوفاني ليوني ضد ساوثامبتون منتصف الأسبوع الماضي لتنهي موسمه. وكانت هناك حالة سخرية من حقيقة أن قائد بالاس مارك جيهي الذي أشارت تقارير إلى أنه خضع للفحص الطبي قبل انهيار انتقاله إلى ليفربول في اليوم الأخير من سوق الانتقالات مطلع هذا الشهر، كان صاحب تمريرة هدف الفوز. وبعد أن أنفق فريقه بسخاء في الصيف، فلن يحصل سلوت على الكثير من التعاطف، إذا ما اعتبرنا خسارة ليفربول الأولى هذا الموسم مؤشرا لما هو قادم.