إكسبو أوساكا يستعرض ثراء الحياة البريّة في المملكة

يُنظّم جناح المملكة، المشارك في إكسبو (2025) أوساكا عروضًا احترافية لفنّ الدُمى، تستعرض ثراء الحياة البريّة في المملكة، وتؤدي دُمى النمر العربي والخيل العربية عروضًا في الساحات الخارجية والداخلية للجناح، وعلى منصات العرض المؤقتة في المعرض؛ لتعريف الزوار بملامح الحياة البريّة السعودية، وأبرز الحيوانات التي عاشت على أرضها.
ويُعدّ فن الدُمى من الفنون المميزة، التي تربط الأجيال بتاريخها وتُحيي صلتها بالتراث، ويُتاح للزوار الاطلاع على التنوع الحيوي في المملكة، عبر نافذة عروض تُحافظ على جوهر الإرث الثقافي الغني، وتوظّف أحدث التقنيات المسرحية لتجسيد الطبيعة، ومحاكاة مشاهد الكائنات الحية التي عاشت على أرض المملكة منذ آلاف السنين، ويسلّط الجناح الضوء على مبادرات المملكة، في حفظ النمر العربي، واستكشاف تاريخ الخيل العربية ومنزلتهما في وجدان الهوية الوطنية.
ويُمثّل النمر العربي -أحد أكثر فصائل السنوريات عرضة للانقراض والأصغر من بين فصائل النمور- محور جهود المملكة في المحافظة على الحياة البرية، وتعمل الهيئة الملكية لمحافظة العُلا على حمايته من الانقراض عبر برامج لدعم تكاثره، والحفاظ عليه، وزيادة الوعي بأهميته، تمهيدًا لإعادته إلى موائله الطبيعية. ويدعم صندوق النمر العربي، المؤسس عام (2020) هذه الجهود، مما يؤكّد التزام المملكة بحماية هذا الفصيل النادر، وصيانة قيمته البيئية والثقافية، خاصة وأن أعداده المتبقية لا تتجاوز 120 نمرًا في البرية، بعدما كانت منتشرة في أنحاء شبه الجزيرة العربية.
ويقدّم جناح المملكة تجربة متعددة الحواس، من خلال تصميم يُجسّد تراثها العريق وثقافتها الغنية، ويُبرز رؤيتها الطموحة لبناء مجتمعات مستدامة، عبر غرف وصالات تفاعلية تشمل: «المدن المتطورة»، و»بحار مستدامة»، و»إمكانات بشرية لا محدودة»، و»قمة الابتكار».
ويتضمن برنامج الفعاليات عروضًا حيّة وفنونًا أدائية تقليدية، من بينها «أهلًا وسهلًا»، و»نحن السعودية»، و»عالِم النباتات» بتجربة الواقع المُعزّز، إلى جانب عروض موسيقية وفنية في الإستوديوهات الثقافية، مع إتاحة زيارة رقمية للجناح عبر منصة الواقع الافتراضي لإكسبو (2025) أوساكا.
وحقق جناح المملكة المشارك في إكسبو (2025) أوساكا جوائز عالمية، من بينها الجائزة الذهبية عن فئة «العمارة الثقافية - المساحات التفاعلية والتجريبية» في جوائز نيويورك للتصميم المعماري 2025، تقديرًا لابتكاره وأثره الثقافي، وجائزة إكسبو للابتكار في فئة الابتكار التكنولوجي من المكتب الدولي للمعارض (BIE) ومعهد بحوث التقدم الصناعي والاجتماعي العالمي (GISPRI)، عن مشروع الشعاب المرجانية ثلاثية الأبعاد في قاعة «البحار المستدامة» بالجناح السعودي.