ترأس صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، بحضور صاحب السمو الأمير فهد بن سعد، نائب أمير المنطقة، اجتماعاً لمناقشة مشروع الميناء الجاف بمنطقة القصيم، والذي يقام على مساحة مليون متر مربع. وأكد سموه خلال الاجتماع أن المشروع يمثل نقلة نوعية في منظومة الخدمات اللوجستية بالمنطقة، مشيرًا إلى أن أهمية المشروع في المنطقة لارتباطها بشبكة من الطرق الرئيسية وخطوط النقل، ما يجعلها مركزًا محوريًا لحركة الإمداد والنقل على مستوى المملكة. وأوضح سموه أن الميناء الجاف سيسهم في تعزيز مكانة المنطقة كمركز لوجستي مهم، ويدعم سلاسل الإمداد والتخزين والنقل، ويجذب الاستثمارات النوعية، إلى جانب دوره في خلق فرص وظيفية لأبناء المنطقة، لافتاً أن المشروع يتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تطوير قطاع الخدمات اللوجستية وتعزيز التنوع الاقتصادي. ونوّه أمير منطقة القصيم بما يحظى به المشاريع التنموية من دعم سخي من القيادة الرشيدة -أيدها الله-، مشيدًا بتعاون مختلف الجهات ذات العلاقة لتسريع وتيرة العمل، مؤكداً حرص امارة المنطقة على تذليل العقبات كافة بما يضمن تنفيذ المشروع وفق أعلى المعايير وبما يتناسب مع مكانة المنطقة وموقعها اللوجستي المتميز. من جهة ثانية استقبل أمير القصيم في مقر الإمارة بمدينة بريدة، وكيلَ وزارة الداخلية للحقوق د. رائد بن عبدالله الخراشي، والمشاركين في الاجتماع السنوي لوكلاء إمارات المناطق المساعدين للحقوق ونوه سموه خلال الاستقبال بما توليه وزارة الداخلية من اهتمام كبير بمجال الحقوق وحفظها، وما تقوم به إمارات المناطق من جهود تكاملية مع الوزارة لتعزيز هذا الجانب الحيوي، بما يحقق العدالة ويحفظ حقوق المواطنين والمقيمين. وأكد أن مثل هذه الاجتماعات تُسهم في تطوير العمل الحقوقي وتبادل الخبرات والتجارب بين إمارات المناطق؛ بما يرفع من كفاءة الأداء، ويُعزّز جودة الخدمات المقدمة، منوهًا بالدعم والرعاية التي تحظى بها إمارات المناطق من القيادة الرشيدة -أيدها الله- في مختلف المجالات. وكان الأمير د. فيصل بن مشعل قد استقبل، في مكتبه بالإمارة، مدير عام التدريب التقني والمهني بالقصيم م. أحمد بن علي الحمودي، بحضور قيادات الإدارة وعمداء الكليات التقنية الحاصلين على الاعتماد المؤسسي الكامل من هيئة تقويم التعليم والتدريب. وسلّم م. الحمودي لسموه التقرير السنوي لأعمال وبرامج الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بالمنطقة لعام 2024م، متضمناً أبرز المنجزات والمبادرات التي حققتها منشآت التدريب التقني، والتي شملت رفع الطاقة الاستيعابية في المنشآت التدريبية بنسبة تصل إلى 24 %، وتمكين أكثر من 30,000 مواطن ومواطنة من الحصول على دورات تدريبية تعزز جاهزيتهم لسوق العمل، وتنظيم أكثر من 28 ملتقى ومعرض وظيفي أسهم في عرض ما يزيد على 5,500 وظيفة وتوقيع 5 مذكرات تفاهم مع كبرى الشركات والمؤسسات التكنولوجية، إضافة إلى حصول 3 منشآت تدريبية على الاعتماد المؤسسي واعتماد الكلية التقنية ببريدة كجهة رسمية لدعم أكاديميات هواوي في المنطقة كأول تجربة على مستوى المملكة، فضلاً عن مساهمة أكثر من 150 متطوعاً ومتطوعة في 190 فرصة تطوعية لتعزيز دور المؤسسة في خدمة المجتمع. وأشاد أمير القصيم بما تحقق من جهود متميزة خلال العام المنصرم، مؤكداً أن ما تحظى به برامج التدريب التقني من دعم واهتمام من القيادة الرشيدة -حفظها الله- أسهم في تطوير مخرجات التدريب ورفع كفاءة الكوادر الوطنية، داعياً إلى مواصلة العمل على تطوير البرامج والمبادرات التي تعزز دور التدريب التقني في التنمية المستدامة. الأمير د. فيصل بن مشعل يتسلم تقرير التدريب التقني والمهني