سجل إرلينج هالاند، هداف مانشستر سيتي، هدفا قياسيا، ليقود فريق بيب جوارديولا إلى افتتاح مشواره في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بفوز مهيمن بنتيجة 2-صفر على نابولي، الذي لعب بعشرة لاعبين، اليوم الخميس. وأصبح هالاند أسرع لاعب في تاريخ دوري أبطال أوروبا يصل إلى 50 هدفا في ظهوره رقم 49 في المسابقة الأوروبية الأبرز عندما حول برأسه تمريرة فيل فودن المتقنة في الدقيقة 56. وضاعف جيريمي دوكو تقدم سيتي في الدقيقة 65 عندما استدار بالكرة بسرعة وراوغ اثنين من المدافعين قبل أن يضعها من بين ساقي حارس المرمى فانيا ميلينكوفيتش-سافيتش من زاوية صعبة. ولعب نابولي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 21 بعد طرد قائده جيوفاني دي لورينتسو لعرقلته هالاند. وأعاقت تلك البطاقة الحمراء عودة القائد السابق لمانشستر سيتي السابق دي بروين، الذي انتهت مباراته مبكرا بعد 25 دقيقة، حيث أجرى أنطونيو كونتي تغييرات في تشكيلته للتأقلم مع طرد دي لورينتسو. واستحوذ سيتي على الكرة طوال أغلب فترات المباراة وهاجم في شكل موجات بينما دافع لاعبو المدرب كونتي عن أنفسهم ليظل الحارس ميلينكوفيتش-سافيتش في حالة تأهب بينما سدد مانشستر سيتي 23 مرة على المرمى مقابل تسديدة واحدة لنابولي. وكانت واحدة من أفضل فرص سيتي هي التي أنقذها ميلينكوفيتش-سافيتش من على خط المرمى ليحول دون تسجيل زميله ماتيو بوليتانو لهدف بالخطأ في مرماه قبل ثوان من نهاية الشوط الأول. وكاد هالاند أن يُسجل هدفين قبل أن يُحطم الرقم القياسي في نهاية المطاف. واستطاع اللاعب النرويجي تحطيم الرقم القياسي السابق، البالغ 50 هدفا في 62 مباراة، والمسجل باسم مهاجم مانشستر يونايتد وريال مدريد السابق رود فان نيستلروي في عام 2007. وقال لاعب خط الوسط فيل فودن "إرلينج سيُحقق هذا الإنجاز دائما. الأمر يتعلق فقط بالوصول لمرحلة التواصل هذه. يبدو أنه يُحطم كل الأرقام القياسية. ما يفعله هو غير مسبوق. يا له من لاعب مذهل". وسجل هالاند، الذي لم يكن في أفضل حالاته الموسم الماضي، 12 هدفا بالفعل في سبع مباريات مع النادي والمنتخب حتى الآن هذا الموسم. وتلقى دي بروين (34 عاما) والذي نال 16 لقبا خلال 10 سنوات من التألق مع مانشستر سيتي قبل أن ينتقل إلى إيطاليا بعد انتهاء عقده في يونيو تموز الماضي، استقبالا حارا من جماهير مانشستر سيتي. وتناثرت اللافتات في أنحاء الملعب، بما في ذلك لافتة ضخمة كُتب عليها "الملك كيفن، كان أزرقا في الماضي، وسيبقى ذلك دوما" في إشارة لزي فريق سيتي. وهتف المشجعون باسمه في الثواني الأخيرة من المباراة، وقام بجولة حول الملعب بعد صفارة النهاية لتوجيه الشكر لهم. ويهدف مانشستر سيتي، بطل دوري أبطال أوروبا 2023، إلى إنهاء مرحلة الدوري ضمن أول ثمانية مراكز لضمان التأهل المباشر إلى دور الستة عشر لتجنب خوض جولة فاصلة من مباراتين بعد خروجه على يد ريال مدريد عبر جولة فاصلة الموسم الماضي.