قاد النجم الإنجليزي ماركوس راشفورد فريقه برشلونة الإسباني لتحقيق انتصاره الأول في مستهل لقاءاته بمرحلة الدوري لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وحقق برشلونة انتصارا ثمينا ومستحقا 2 / 1 على مضيفه نيوكاسل يونايتد، مساء الخميس، في الجولة الأولى بمرحلة الدوري للمسابقة القارية. وارتدى راشفورد، المعار لبرشلونة هذا الموسم من فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي هذا الصيف، ثوب الإجادة في اللقاء، الذي جرى بملعب (سانت جيمس بارك)، بعدما أحرز هدفي فريقه في الدقيقتين 58 و67 على الترتيب، تحت أنظار الألماني توماس توخيل، المدير الفني لمنتخب إنجلترا، الذي شاهد المباراة من المدرجات. واكتفى نيوكاسل بتسجيل هدف الشرف من خلال نجمه أنتوني جوردون، الذي أحرز هدف الفريق الإنجليزي الوحيد في الدقيقة 90. بتلك النتيجة، حصل برشلونة، الذي يتطلع للتتويج باللقب القاري للمرة السادسة في تاريخه والأولى منذ عام 2015، على أول ثلاث نقاط في مسيرته بالمسابقة هذا الموسم، فيما بقي نيوكاسل بلا نقاط. وينتظر برشلونة مواجهة من العيار الثقيل في الجولة المقبلة ضد ضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي (حامل اللقب)، في حين يحل نيوكاسل ضيفا على يونيون سانت جيلواز البلجيكي. ولم تمر المباراة بمرحلة جس النبض، حيث بدأت باستحواذ متبادل من كلا الفريقين، وسدد فيرمين لوبيز من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة الثالثة، لكن الكرة ذهبت لركلة مرمى لمصلحة نيوكاسل. في المقابل، أضاع أنتوني جوردون فرصة محققة لافتتاح التسجيل لنيوكاسل في الدقيقة السادسة، حيث تلقى تمريرة عرضية زاحفة من الجانب الأيمن، لكنه فشل في التسديد من داخل المنطقة، رغم غياب الرقابة عنه، حيث مرت الكرة من أمامه إلى خارج الملعب. وسدد هارفي بارنز تصويبة أرضية في الدقيقة الثامنة، لكن خوان جارسيا، حارس مرمى برشلونة، كان لها بالمرصاد، ليرد الفريق الكتالوني بهجمة سريعة في الدقيقة التالية، حيث انطلق ماركوس راشفورد بالكرة من الجانب الأيسر حتى وصل بها لمنطقة الجزاء، لكنه وضع الكرة بعيدة عن المرمى. بمرور الوقت، بدأ برشلونة يفرض سيطرته على اللقاء، وتابع روبرت ليفاندوفسكي تمريرة عرضية من الطرف الأيمن، لكن نيك بوب، حارس مرمى نيوكاسل، أبعد الكرة من أمام رأس المهاجم البولندي في الوقت المناسب. وأضاع بارنز فرصة محققة لنيوكاسل في الدقيقة 23، حيث تلقى تمريرة عرضية زاحفة من الناحية اليمنى من خلال أنتوني إيلانجا، ليسدد مباشرة من داخل المنطقة، لكن جارسيا تصدى للكرة ببراعة بقدمه. هدأ إيقاع المباراة نسبيا قبل أن يسدد ماركوس راشفورد من على يسار المنطقة في الدقيقة 38، لكن الكرة اصطدمت في دفاع نيوكاسل، قبل أن يحصل الفريق الإسباني على ركلة حرة من مكان قريب من منطقة الجزاء في الدقيقة 40 نفذها رافينيا، الذي سدد كرة غير متقنة، ذهبت فوق العارضة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل بدون أهداف. بدأ الشوط الثاني بهجوم من جانب برشلونة، وسدد راشفورد من داخل المنطقة في الدقيقة 49، لكن الكرة اصطدمت في فالنتينو ليفرامينتو، مدافع نيوكاسل، لتخرج إلى ركنية لم تسفر عن شيء. ورد نيوكاسل بقذيفة صاروخية من خارج المنطقة بواسطة ساندرو تونالي في الدقيقة 53، أمسكها حارس برشلونة على مرتين، قبل أن تشهد الدقيقة 58 هدفا للضيوف عن طريق راشفورد. وتابع راشفورد تمريرة عرضية متقنة من الجهة اليمنى بواسطة جول كوندي، ليسدد ضربة رأس رائعة، واضعا الكرة على يمين بوب، الذي حاول التصدي لها دون جدوى لتسكن شباكه. واصل برشلونة نشاطه الهجومي في محاولة لاستغلال حالة الارتباك التي انتابت لاعبي نيوكاسل عقب هدف راشفورد، وسدد فيرمين لوبيز من خارج المنطقة، لكن الكرة ارتطمت في المدافعين في الدقيقة 60. وجاءت الدقيقة 67 لتحمل الفرحة الثانية لجماهير برشلونة، عقب تسجيل راشفورد هدفا آخر للعملاق الإسباني. وتابع راشفورد كرة مرتدة بطريقة خاطئة من دفاع نيوكاسل، ليطلق قذيفة مدوية بقدمه اليمنى من خارج المنطقة، وترتطم الكرة بباطن العارضة قبل أن تحتضن الشباك على يمين بوب. وقاد رافينيا هجمة عنترية لبرشلونة في الدقيقة 72، ليسدد كرة أرضية من على يمين المنطقة، غير أن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن. حاول نيوكاسل العودة للقاء من جديد، وسدد برونو جيمارايش من خارج المنطقة في الدقيقة 74، لكن خوان جارسيا أمسك الكرة بثبات، ليمتلك لاعبو برشلونة الكرة، لكن دون خطورة على المرمى، قبل أن يهدر فيرمين لوبيز فرصة في الدقيقة 87، حينما تلقى تمريرة من رافينيا، ليسدد من داخل المنطقة في حراسة الدفاع، لكن الكرة علت العارضة بقليل. وأشعل نيوكاسل اللقاء في اللحظات الأخيرة، بعدما سجل أنتوني جوردون هدفا للفريق الإنجليزي في الدقيقة 90. ومن هجمة منظمة، شهدت سلسلة من التمريرات المتقنة، وصلت الكرة إلى ياكوب ميرفي، الذي أرسل تمريرة عرضية أرضية من الجانب الأيمن إلى جوردون، الذي سدد مباشرة وهو بمواجهة المرمى مباشرة، ليضعها على يمين جارسيا داخل الشباك. ومر الوقت المحتسب بدلا من الضائع، الذي بلغ 7 دقائق دون جديد، لينتهي اللقاء بفوز ثمين وصعب لبرشلونة 2 / 1 على نيوكاسل.