استقطبت الفعاليات والأنشطة والبرامج الثقافية والتراثية والفنون الشعبية في كرنفال بريدة للتمور شرائح المجتمع، بمشاركة عدد من الأسر المنتجة والحرفيين ورائدات الأعمال في مركز الملك خالد الحضاري. واحتوى الكرنفال المقام بتنظيم من المركز الوطني للنخيل والتمور ووزارة البيئة والمياه والزراعة، وبإشراف من إمارة منطقة القصيم، جملة من الفعاليات الهادفة التي تتيح للزائر فرصة التعرف على التراث السعودي، ومنتجات المزارعين وطرق الزراعة والري والحصاد وجني المحصول، والتي يقدمها مزارعون متخصصون في هذا المجال. وقدم كرنفال بريدة للتمور عددًا من الفعاليات الهادفة للزوار مستهدفًا ثلاثة أهداف رئيسة منذ انطلاقه مطلع أغسطس الجاري وحتى 14 أكتوبر المقبل، وهي: دعم المبيعات والتصدير وتسويق التمور، وإضفاء الطابع الترفيهي المرتبط بالتمور، بتكريس هوية النخلة كثقافة سعودية أصيلة، المقامة فعالياته بمدينة التمور ببريدة ويُعد الكرنفال، الذي تُوج العام الماضي بشهادة غينيس للأرقام القياسية كأكبر كرنفال تمور في العالم، أضخم حدث موسمي للتمور على مستوى العالم، ويستهدف المزارعين والمتسوقين وتجار التمور، إلى جانب المجتمع المحلي والدولي والسياح والمهتمين بالنخيل، مع السعي لتخطي أرقام مبيعاته العام الماضي. وتقدم الأسر المنتجة ورائدات الأعمال العديد من الأكلات الشعبية والحرف والمشغولات اليدوية التي تشتهر بها المنطقة، بهدف الحفاظ على الموروث الثقافي العريق، كما يُطلع الكرنفال الزوار والمهتمين على جميع أنواع التمور التي تتجاوز 100 صنف وعلى مشتقاتها وصناعاتها التحويلية. يُذكر أن الكرنفال يهدف إلى تسليط الضوء على التراث السعودي وترسيخ ثقافته المتوارثة، إلى جانب تطوير تجربة ثقافية فريدة للسياح والزوار، وتمكين وتشجيع القطاع الثقافي السعودي على كافة الأصعدة. وكانت مبيعات الكرنفال في نسخته الماضية قد تجاوزت 3.2 مليارات ريال سعودي، فيما تُعد منطقة القصيم أكبر مناطق المملكة تصديرًا للتمور بمعدل 578 ألف طن سنويًا، وتضم نحو 11.2 مليون نخلة من أصل 37 مليون نخلة في المملكة. الأنواع تحقق الرغبات أنشطة متعددة وحضور لافت متعة الصغار