قررت الحكومة الإيرانية استئناف المحادثات مع الولاياتالمتحدة بشأن برنامجها النووي لأول مرة منذ الحرب مع إسرائيل، حسبما أفاد تقرير صحفي الاثنين. وذكرت صحيفة "فرهيختكان" الإيرانية إنه تم اتخاذ القرار الأحد. ولم يصدر تأكيد رسمي من الحكومة الإيرانية حتى الآن. وأفاد التقرير بأنه في بداية المفاوضات، سيتم تقديم طلب لتأجيل تفعيل ما يسمى بآلية "سناب باك" التي بدأتها الدول الأوروبية لإعادة فرض العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي. وتعد آلية سناب باك بندا قانونياً مصمماً لإعادة فرض عقوبات الأممالمتحدة تلقائياً على إيران إذا فشلت في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق فيينا النووي المبرم عام 2015. من جهته أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي عن أمله في التوصل إلى اتفاق لاستئناف عمليات التفتيش النووية في إيران بشكل كامل "في الأيام المقبلة"، مؤكدا أن "الوقت ينفد". وقال غروسي في الاجتماع الفصلي لمجلس محافظي الوكالة "آمل بصدق أن نتمكن خلال الأيام المقبلة من بلوغ نهاية مثمرة" للمحادثات "من أجل تسهيل استئناف عملنا الضروري مع إيران". واذ أشار إلى "إحراز تقدم"، أكد أن "الترتيبات" لا تزال قيد التفاوض. واضاف "لا يزال هناك وقت، ليس كثيرا، ولكنه كافٍ إذا توافرت حسن النية والشعور الواضح بالمسؤولية". وفي أواخر أغسطس، عاد فريق من مفتشي الوكالة التابعة للأمم المتحدة لفترة وجيزة إلى إيران للإشراف على استبدال الوقود في بوشهر، محطة الطاقة النووية الرئيسية في الجمهورية الإسلامية. لكن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اشار الى ان عودتهم لا تعني استئناف التعاون الكامل مع الوكالة. وتجري الوكالة الدولية للطاقة الذرية محادثات مع إيران لتحديد سبل استئناف عمليات التفتيش بشكل كامل في مواقعها النووية الرئيسية عقب القصف الإسرائيلي والأميركي في يونيو. وعلّقت طهران تعاونها مع الوكالة لعدم إدانتها الحرب غير المسبوقة التي شنّتها إسرائيل اعتبارا من 13 يونيو. وقصفت إسرائيل منشآت نووية وعسكرية ومناطق سكنية ما أدى إلى مقتل أكثر من ألف شخص. وتدخلت الولاياتالمتحدة الحليفة لإسرائيل في الحرب وقصفت ثلاث منشآت نووية في فوردو وأصفهان ونطنز. وأكدت طهران عقب الحرب أن التعاون مع الوكالة الدولية سيتخذ "شكلاً جديداً" .