أصبحت الاتجاهات المكانية للعاصمة المقدسة، بملامح اقتصادية واضحة لأنشطة واضحة حولها لمجمعات متخصصة، مما يؤكد أن لكل اتجاه في أم القرى اتجاه مكاني يتضح بجلاء تتركز فيه استثمارات شركات تلك القطاعات. جولة (الرياض) ليومين لكل الاتجاهات في قبلة العالم كشفت لنا بجلاء أن الجهة الغربية وتحديداً على طريق جدةمكةالمكرمة السريع أصبحت للضواحي السكنية الفاخرة، وهي الاستثمارات جديدة لم تعرفها أم القرى من قبل، حيث ضاحيتي سمو والمنار على طريق دولي أعاد رسم الطريق من جديد باستثمارات ضخمة. الغرب ضواحي فارهة أولى الضاحيتين ضاحية مشروع سمو والذي يمتد على مساحة تصل إلى حوالي 1.6 مليون متر مربع على يمين القادم من جدة إلى مكةالمكرمة وتحديداً جنوب مجسم بوابة مكةالمكرمة، والذي يتميز بواجهة حضرية تطل على الطرق الرئيسة وتربط بين مطار الملك عبدالعزيز ومكةالمكرمة، وتمثل سمو كمشروع طموح يعكس رؤية حضرية عصرية لواقع مكةالمكرمة المتقدم. يجمع بين الموقع الاستراتيجي، التصميم المتكامل، والتخطيط المستدام، لتلبية متطلبات السكن الراقي ورفع جودة الحياة في العاصمة المقدسة، ويسهم في تطوير بيئة سكنية نموذجية تجمع بين الاستدامة والتطور العمراني، وتضم بنية تحتية متقدمة تلبي احتياجات السكان والزوار. في الجهة المقابلة رصدت الرياض ملامح مشروع فاخر هو مشروع المنار الذي يُعد الأول من نوعه في مكةالمكرمة، ويمتد على مساحة تقارب 2.5 مليون متر2، ويقع على موقع استراتيجي، عند البوابة الغربية لمكةالمكرمة، بين الطريقين السريعين القديم والجديد المؤديين إلى جدة، حيث يمثل مجتمع سكني شامل ومعاصر يقدم نمط حياة متكامل يمتاز بالتصميم المستوحى من التراث المعماري المحلي، في موقع قريب من الحرم المكي، بتنوع وحداته السكنية ومرافقه المتطورة والبيئة المستدامة. الشمال ينفرد بالمحطات وإذا كانت الجهات الشمالية لكل مدينة في العالم تمثل الواجهات الأغلى والأجمل، فإن الجهات الشمالية لأم القرى، تعد الأقل ضخامة في الاستثمارات، إذا انفردت بكونها مرتكز وملتقى لاستثمارات شركات الوقود، ويكفي أن الرياض رصدت عشرات الشركات ضخت ملايين الريالات لإنشاء وتطوير 24 محطة وقود ما بين مسجد التنعيم إلى مدخل مكة على الطريق السريع من مركز أمني النوارية. ولا أدل على تميز الجهة الشمالية بمكة باستقطاب استثمارات شركات الوقود بمجمعاتها التجارية أن أكبر محطة داخل مكة تقع في شمالها بمساحة تفوق 120 ألف م2. الجنوب ملتقى أسواق الجملة وبملمح واضح انفردت الجهات الجنوبية في مكةالمكرمة بكونها ملتقى لأسواق الجملة مثل أسواق المواشي، والخضار، والفواكه، والبصل، والتمور، والأسماك، ومعارض السيارات، والورش الصناعية، والسكراب، والجبس، وعلامات شركات المطاعم. عيد الهلالي «مسوق عقاري» بين أن إزالة بعض الأسواق التجارية بمكة للتطوير والتأهيل مثل سوق جرول زاد من استحواذ الجنوب على الأسواق وحوله لملتقى حقيقي ضخ مزيد من الاستثمارات. الجهات الشرقيةلمكةالمكرمة وتحديداً أحياء العزيزية انفردت بكونها ملتقى لمساكن الحجاج، حيث تستحوذ على 50% من أعداد الحجاج في موسم الحج بأكثر من 1000 عمارة وفندق مخصص لمساكن الحجاج بمختلف التصنيفات الفندقية. الشرق انفرد بمساكن الحجاج