تشهد الحدائق العامة إقبالًا متزايدًا من المواطنين والمقيمين، في ظل مشروعات التطوير التي تنفذها الجهات المعنية ضمن برنامج تحسين جودة الحياة، هذه المساحات الخضراء لم تعد مجرد متنزهات تقليدية، بل تحولت إلى فضاءات اجتماعية وصحية تمنح الزوار من مختلف الأعمار فرصة للاسترخاء والتفاعل.ووفق إحصاءات وزارة البيئة والمياه والزراعة، ارتفعت نسبة الإقبال على الحدائق العامة بنحو 40 %، وهو ما يعكس تنامي الوعي بأهمية الطبيعة في تحسين الحياة اليومية. وتؤكد هذه الأرقام أن الواحات الخضراء باتت ملاذًا نفسيًا يعزز الشعور بالراحة ويخفف من القلق والتوتر، فضلًا عن كونها نقطة التقاء للعائلات والأصدقاء لممارسة الأنشطة الجماعية التي تقوي الروابط الاجتماعية وتعمق الشعور بالانتماء.وتُعد مشروعات تطوير الحدائق جزءًا من أهداف رؤية المملكة 2030، التي تركز على تحسين جودة الحياة الحضرية وتوفير بيئات صحية وآمنة تعكس رفاهية المجتمع وتقدمه، ومع استمرار هذه المشروعات الوطنية، يُتوقع أن تصبح المدن السعودية نموذجًا عالميًا للصحة النفسية والرفاهية الاجتماعية. وكما قال جون موير: "في كل نزهة في الطبيعة، يحصل المرء على أكثر مما كان يبحث عنه".