تتواصل أعمال تنفيذ مشروع "حديقة الغروب" في المدينةالمنورة، والذي يُعد من أبرز المشروعات التنموية والترفيهية، حيث بلغت نسبة الإنجاز فيه حتى الآن 59.5 %، على مساحة تتجاوز 1,000,000 متر مربع. ويأتي هذا المشروع ضمن جهود أمانة منطقة المدينةالمنورة الرامية إلى تحسين جودة الحياة، وتعزيز الغطاء النباتي، وتوفير مرافق ترفيهية متكاملة تواكب مستهدفات رؤية 2030، التي تُولي اهتمامًا خاصًا بتنمية البنية التحتية وتحسين المشهد الحضري. وأوضحت أمانة المنطقة أن المشروع يضم مكونات متنوعة تعكس رؤية شاملة تهدف إلى توفير بيئة ترفيهية وصحية متكاملة لجميع فئات المجتمع، حيث تشمل الحديقة مناطق استثمارية بمساحة تقارب 226 ألف متر مربع، ومسارات مخصصة للمشاة بمساحة يتجاوز 84 ألف متر مربع، وأخرى لقيادة الدراجات الهوائية بمساحة تتجاوز 16 ألف متر مربع، بما يسهم في تعزيز نمط الحياة، وتشجيع السكان والزوار على ممارسة الرياضة في أجواء آمنة ومناسبة، مشيرةً إلى أن الحديقة سيتم زراعة أكثر من 7150 شجرة 243 ألف شجيرة، تغطي مساحة تقدر ب 540 ألف متر مربع من المسطحات الخضراء، ما يسهم في تحسين جودة الهواء، وخفض درجات الحرارة، وخلق بيئة طبيعية تساعد على الاسترخاء والراحة، إضافة إلى ذلك يتضمن المشروع ثلاث مناطق مخصصة لألعاب الأطفال، موزعة على مساحة 7,288 مترًا مربعًا، صُممت بأساليب حديثة تراعي معايير السلامة والجودة. ولخدمة زوار الحديقة وضمان راحتهم، يضم المشروع بنية خدمية متكاملة تشمل 3497 موقفًا للسيارات، و1228 عمود إنارة لتأمين الإضاءة الليلية، و2478 كرسيًا موزعًا في أنحاء الحديقة، فضلًا عن خمس دورات مياه موزعة بشكل استراتيجي لخدمة مختلف المناطق داخل الموقع. وحرصت الأمانة على أن تتكامل هذه المرافق بما يحقق أعلى مستويات الراحة للزوار، ويُسهم في تعزيز تجربتهم الترفيهية. ويُنتظر أن تُشكّل "حديقة الغروب" عند اكتمالها إضافة نوعية للمشهد الحضري في المدينةالمنورة، وذلك بفضل تنوع مرافقها، وتكامل خدماتها، وجاذبية موقعها الجغرافي الذي يُسهل الوصول إليه من مختلف أحياء المدينة. وتُعد الحديقة من أكبر المساحات الترفيهية المفتوحة في المنطقة، ما يجعلها وجهة رئيسية للأنشطة العائلية والاجتماعية، ومتنفسًا طبيعيًا يعزز من صحة المجتمع ورفاهيته. وأكدت أمانة منطقة المدينةالمنورة أن العمل في المشروع يسير وفق الجدول الزمني المحدد، وبما يضمن استيفاء أعلى معايير الجودة والاستدامة البيئية، مبينةً أن المشروع يمثل نموذجًا حيًا للتخطيط الحضري الحديث، الذي يجمع بين المرافق الترفيهية والبنية التحتية المتكاملة والمساحات الخضراء في تناغم يعكس تطلعات التنمية المستقبلية للمنطقة. جهود في تحسين جودة الحياة وتعزيز الغطاء النباتي