بقيادة ودعم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – رسخت المملكة العربية السعودية مكانتها كوجهة عالمية رائدة في قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية عبر استضافتها بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025، والتي مثلت أكبر حدث من نوعه عالميًا من حيث الحجم، والأنظمة المبتكرة، والمحتوى، والتجارب التفاعلية للجماهير. وانطلقت فكرة البطولة في عام 2023 بدعم من سمو ولي العهد، وتطورت بشكل لافت مع تنظيمها في 2024 و2025، حيث شهدت النسخة الحالية ارتفاع عدد اللاعبين إلى 2000 لاعب من 100 دولة مقارنة ب1500 لاعب في الموسم السابق، إضافة إلى زيادة الجوائز المالية إلى 70 مليون دولار كأكبر جائزة في تاريخ البطولات، بعد أن كانت 60 مليون دولار في 2024. كما شكلت البطولة نقطة تحول في مشهد الرياضات الإلكترونية عالميًا، إذ استقطبت اهتمامًا واسعًا عبر وسائل الإعلام الدولية بأكثر من 3989 وسيلة إعلامية في 126 دولة وب 55 لغة، فضلًا عن حضور جماهيري تجاوز 2.5 مليون زائر في موقع الحدث، فيما حققت البثوث المباشرة رقمًا قياسيًا بلغ 282 مليون مشاهدة. وتؤكد هذه النجاحات النهج الطموح للمملكة في تطوير قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية عبر الاستراتيجية الوطنية للألعاب الإلكترونية، والتي تستهدف خلق 39 ألف وظيفة والمساهمة ب 50 مليار ريال في الناتج المحلي بحلول 2030، إلى جانب دعم الشركات الناشئة واستقطاب الاستثمارات النوعية. وتنعكس هذه الجهود على دعم الفرق واللاعبين السعوديين للوصول إلى أعلى المستويات العالمية، حيث شاركت أسماء بارزة مثل Tem Falcons أبطال العالم الحاليين، إلى جانب فرق عالمية مثل T1 وTeam Vitality وNAVI، وسط تفاعل جماهيري عالمي غير مسبوق. وباتت السعودية – بفضل رؤية ودعم سمو ولي العهد – السوق الأسرع نموًا في الرياضات الإلكترونية، مستفيدة من قاعدة جماهيرية محلية نشطة تمثل 67% من المجتمع السعودي، فيما يشارك أكثر من 3.4 مليار شخص حول العالم في أنشطة الألعاب بانتظام، ويُتوقع أن يتجاوز عدد متابعي الرياضات الإلكترونية عالميًا 640 مليون مشاهد بحلول 2027. وأكدت البطولة مكانة المملكة كمحفز للنمو المستدام والابتكار، من خلال برامج دعم الأندية، وتنمية المواهب، والشراكات الاستراتيجية، بما يعزز دورها الاقتصادي والثقافي والاجتماعي محليًا وعالميًا، ويجعلها ركيزة أساسية في مستقبل صناعة الرياضات الإلكترونية.