أعلنت روسيا، اليوم، معارضتها لأي ضمانات أمنية قد يوفرها الغرب لأوكرانيا من دون مراعاة مصالحها، معتبرة التكهنات حول قمة وشيكة محتملة بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي غير واردة. وأوضحت الرئاسة الروسية، في بيان، أن اجتماعا من هذا القبيل بين الرئيسين يجب أن يولى الإعداد له عناية فائقة، مشددة على ضرورة إشراك روسيا في أي مفاوضات غربية بشأن الحرب بين موسكو وكييف. وقال سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، في تصريحات قبل انطلاق اجتماع رؤساء أركان دول حلف شمال الأطلسي /الناتو/ لمناقشة هذه المسألة، "إن بحث الضمانات الأمنية بشكل جدي من دون روسيا الاتحادية هو طريق إلى المجهول"، مضيفا "لا يمكن أن نوافق أن يتم الآن اقتراح حل مسائل أمنية جماعية من دون إشراك روسيا". واتّهم لافروف القادة الأوروبيين الذين زار بعضهم البيت الأبيض أمس الأول /الإثنين/ بالقيام ب"محاولات خرقاء" لتغيير موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيال أوكرانيا، قائلا "لم نسمع أي أفكار بنّاءة من الأوروبيين هنا.. موقف الغرب القائم على المواجهة موقف مواصلة الحرب لا يجد من يتفهمه في الإدارة الأمريكية الحالية التي تسعى للمساعدة في اجتثاث الأسباب الأساسية للنزاع". ويعقد رؤساء أركان دول الناتو اجتماعهم عبر الفيديو لبحث الحرب في أوكرانيا كجزء من النقاشات الجارية بين حلفاء كييف بشأن الضمانات الأمنية التي سيتمّ تقديمها في حال التوصل إلى اتفاق سلام مع موسكو. ويأتي ذلك عقب جهود دبلوماسية مكثّفة منذ اللقاء الذي جرى في ألاسكا بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة الماضي.