في كل موسم من مواسم الرياض، يطل علينا المستشار تركي آل الشيخ بصورة المبدع الذي لا يهدأ، والرجل الذي حول فكرة «الترفيه» إلى صناعة وطنية متكاملة تليق بمكانة المملكة ورؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- الذي جعل الثقافة والفن والترفيه جزءًا من هوية الوطن ونهضته الحديثة. منذ انطلاقة هيئة الترفيه، أثبت آل الشيخ أنه لا يكتفي بالإدارة بل يقود بفكر وإحساس، فحوّل «موسم الرياض» إلى حدث عالمي يستقطب الأنظار، ويجعل المملكة مركزًا ثقافيًا وسياحيًا يليق برؤيتها الطموحة. وفي المؤتمر الأخير لموسم الرياض 2025، أعلن آل الشيخ عن مشاركة دولة الكويت رسميًا في منطقة «بوليفارد وورلد»، في خطوة تعبّر عن عمق العلاقات بين البلدين، وتُجسد تقدير القيادة السعودية لأشقائها في الكويت، لتبقى تلك المشاركة عنوانًا للمحبة ووحدة المصير الخليجي. العلاقة بين الكويت والسعودية ليست علاقة جوار فحسب، بل علاقة دمٍ وأخوّةٍ ومصيرٍ مشترك، رسّخها القادة عبر العقود، من عهد الملك المؤسس عبدالعزيز- طيّب الله ثراه- إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان- حفظهما الله- وفي المقابل بقيت الكويت بقيادة الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وولي العهد الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح- حفظهما الله- وفية لعلاقاتها الراسخة مع أشقائها في المملكة. ما يقدمه المستشار تركي آل الشيخ من جهد استثنائي هو ترجمة واقعية لرؤية ولي العهد، التي جعلت من الترفيه جسرًا ثقافيًا وإنسانيًا يعزّز جودة الحياة ويبرز الوجه المشرق للمملكة الجديدة. لقد تجاوز «موسم الرياض» حدود الفعالية المحلية، ليصبح منصة خليجية وعربية تجمع الإبداع والتنظيم والإبهار في آنٍ واحد. يبقى تركي آل الشيخ نموذجًا للقائد الميداني الذي يترجم رؤية قيادته إلى إنجازات واقعية، ويقدّم للعالم موسمًا يعبّر عن روح السعودية الحديثة، ويُجسّد عمق العلاقات الأخوية بين الكويت والسعودية بأجمل صورها.