خرج مسؤول برنامج الاستقطابات السابق، سعد اللذيذ، في برنامج "كرة"، وذكر بالنص أن الدعم للأندية الجماهيرية الكبيرة سيكون محدودًا في ظرف ثلاث سنوات، وأن الدعم بينهم سيكون متساويًا، ومن الأشياء التي ذكرها في أثناء المقابلة أن ناديي النصر والهلال استنفذا ما عليهما من الدعم المالي المحدد لهما من خزينة البرنامج. والمشجع الرياضي لا يزال يختزن كلمة "الدعم المتساوي" منذ موسمين، وكأنه يقول في قرارة نفسه: "سمعت كلامك يا سعد وصدقتك، وحينما أرى الواقع أستغرب وأتعجب!". وكما هو واضح لدينا بالعقل والمنطق وبالحقيقة والواقع، أن الدعم على حسب ما تطلبه الأندية الكبيرة، أي يعني هم يحددون ويؤشرون على أي لاعب من اللاعبين، والحساب مدفوع بالكامل دون أي عناء من الأندية. والدليل على ذلك ما نراه من تعاقدات بالجملة للنصر والهلال والأهلي في هذا الموسم تحديدًا، بينما الاتحاد، حتى هذه اللحظة، لم يبرم أي صفقة لا محلية ولا أجنبية، ويخشون من كلمة "لا يوجد ميزانية"، في حين لو طلبوا مثلهم مثل غيرهم. عمومًا، العزيز سعد اللذيذ ذهب من منصبه، ولكن لم يذهب تصريحه من أذهان الجماهير الرياضية، وما زال يدوي في بالهم كلما شاهدوا تناقضات الواقع الذي يرونه بأعينهم ويحللونه بعقلهم، وهذا دور مسؤول برنامج الاستقطابات الحالي، المطلوب منه أن يبين آليات الدعم الجديد الذي يبدو أنه تغير فجأة من غير إعلان. في مصطلح جديد بدأ ينتشر كانتشار النار في الهشيم بالرياضة، في الحقيقة هو اخترع عاطفيًا لا عقلانيًا من قبل الإعلام المنتمي لبعض الأندية، ألا وهو "عدالة المنافسة"، طبعًا، مفهومه مغاير تمامًا عن مسماه الحقيقي، ومن عدالة المنافسة الواقعي أن يتساوى الدعم المادي بين الأندية حتى لا تكون الفوارق شاسعة في التنافس، وكل شيء سيكون له أثر وردة فعل فيما بعد. ختامًا: من حقكم المطالبة بالدعم دامها من الخزينة نفسها، بمعنى: أعطني مثل ما تعطي غيري، ومن بعدها أنا المحاسب لو لم أنجح ولم أحقق مبتغى المحبين. حسين البراهيم - الدمام