في أعقاب قرار المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر السيطرة على مدينة غزة، صعّدت الحكومة الألمانية ضغوطها على إسرائيل. وأعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس اليوم الجمعة أنه لن تتم الموافقة على تصدير أي معدات عسكرية يمكن استخدامها في قطاع غزة حتى إشعار آخر. ونقلت وكالة أنباء أسوشيتد برس (أ ب) عن المستشار الألماني قوله في بيان إن إسرائيل "من حقها الدفاع عن نفسها في مواجهة إرهاب حماس"، مضيفا أن إطلاق سراح الرهائن والمفاوضات "الهادفة" من أجل التوصل إلى وقف لاطلاق النار في الصراع المستمر منذ 22 شهرا "تأتي على رأس أولوياتنا". وأشار ميرتس إلى أن حماس لا يجب أن يكون لها دور في مستقبل غزة. وأضاف المستشار الألماني أن قيام الجيش الإسرائيلي بعمل عسكري أشد قسوة في قطاع غزة، والذي وافقت عليه الحكومة الإسرائيلية الليلة الماضية، يجعل من الصعب بشكل متزايد على الحكومة الألمانية رؤية كيف يمكن تحقيق هذه الأهداف". وذكر ميرتس أنه "في ظل هذه الظروف، لن تسمح الحكومة الألمانية بأي صادرات من المعدات العسكرية التي يمكن استخدامها في قطاع غزة حتى إشعار آخر". وأشار إلى أن الحكومة الألمانية مازالت تشعر بقلق عميق بشأن معاناة المدنيين في غزة، مضيفا أنه "مع هذا الهجوم المخطط، تتحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية أكبر عن ذي قبل لتوفير احتياجاتهم". وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن نتنياهو أبلغ المستشار الألماني بأن هدف إسرائيل ليس السيطرة على غزة وإنما تحريرها من حماس وإتاحة تولي حكومة سلمية المسؤولية هناك. وأضاف "نتنياهو تحدث إلى المستشار الألماني وعبر عن خيبة أمله من قرار برلين تعليق صادرات الأسلحة إلى إسرائيل".