تستشعر ذاكرة الفنان عبدالله الألمعي دائماً ما يعلق فيها وما تشاهده من ألوان وسحر الطبيعة، وبجلاء يرسم كيفية اندماج أنغام موسيقى الطيور وأغنام جده وألحانها وصداها المتغلغلة في الشعاب والوديان، في كل مشهد يبتسم ويغمض عينيه ويترك لأحاسيسه ومشاعره بانسيابية أن تتدفق وتعيش حاضرها وتجسد تفاصيلها وينسج لنا حكايات لونية مليئة بالعاطفة والشوق. هي ليست مجرد اختزالات ذاكرة إنما نحت لوني في الذاكرة؛ كي تذكرنا بأن لا ننسى لون الحب ورائحة الأصالة وعبق الماضي وتطلعات المستقبل، تذكرنا بماهيتنا وطبيعتنا وبذكاء اختار الألمعي ألوانه ليغلفنا بالدفء وحرارة المشاعر ونستمر في جلب ذكريات أيامنا ويحمينا من برودة وتبلد مشاعرنا وتجمدها.