يُعد الاتصال المؤسسي إحدى الركائز التي تقوم عليها المؤسسات الناجحة في العصر الحديث سواء كانت حكومية أو خاصة فهو الجسر الذي يربط المؤسسة بجمهورها الداخلي والخارجي ويُعزز من صورتها الذهنية ودعم استراتيجياتها التواصلية والتنظيمية في ظل تسارع وتيرة التطورات التقنية وتغيير أنماط الاتصال حيث بات من الضروري تطوير الاتصال المؤسسي بما يتماشى مع مُتطلبات المرحلة. ويُمكننا تعريفه بأنه: "مجموعة من الأنشطة والاستراتيجيات التي تهدف إلى تنظيم تدفق المعلومات بين المؤسسة وجمهورها الداخلي والخارجي". ويتضمن الاتصال المؤسسي مجالات متعددة مثل: (العلاقات العامة، الاتصال التسويقي، الاتصال الداخلي، إدارة الأزمات، إضافتًا إلى التواصل الرقمي). وللاتصال المؤسسي عدة أدوار ومهام منها تعزيز الصورة الذهنية للمؤسسة من خلال إيصال رسائل واضحة وإيجابية عن أهداف المؤسسة وإنجازاتها. وإدارة الأزمات حيث يلعب الاتصال دورًا محوريًا في التعامل مع الأزمات والتخفيف من أثرها على سمعة المؤسسة إضافتًا على دعم تحقيق الأهداف الاستراتيجية من خلال تنسيق الجهود وتحسين تدفق المعلومات بين الإدارات. وتعمل ادارات الاتصال المؤسسي على تطير أعمالها من خلال إعداد استراتيجية اتصال واضحة ومتكاملة حيث تشمل تحديد الأهداف، الفئات المستهدفة وأدوات التقييم، والتحول الرقمي في الاتصال من خلال استخدام المنصات الرقمية، الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات لتوجيه الرسائل بفعالية أكبر وقياس أثرها. إضافة إلى بناء علاقات استراتيجية مع الإعلام والجمهور عبر تنظيم المؤتمرات الصحفية، المشاركة المجتمعية، والرصد الإعلامي الفعال وأخيرا الاهتمام بالهوية المؤسسية من خلال توحيد الرسائل والشعارات والقيم في جميع وسائل الاتصال لتقوية العلامة المؤسسية.