يتساءل رياضيو الشرقية بصفة عامة وأبناء مدينة الدمام بصفة خاصة عن مصير مارد الدمام فريق النهضة، والذي كان يشكل الجناح الثاني في «ديربي الشرقية» الذي يجمع الاتفاق بالفريق النهضاوي. النهضة الفريق الذي تقاسم شعبيته في مدينة الدمام، وكان النادي الذي تفوق على الاتفاق في الألعاب المختلفة، وأول من شكل لبنة الدوري الممتاز في سنته الأولى، النهضة أحد الفرق التي كانت تشكل بعبعاً للأندية الأخرى، وكانت مبارياته مع جاره الاتفاق عبارة عن كرنفال من التحديات، وكانت نتيجتها تبقى حديث الكل على مدى أشهر لحين تجدد التحدي في مواجهة أخرى بين الطرفين، كل تلك الأمور باتت بعد هبوط المارد الأخير، الذي كان خلاف سابقاتها، حيث كان متأرجحاً ما بين الممتاز والأولى، إلا أن سقوطه الأخير المدوي كان شنيعاً بعدما واصل الانحدار من الأولى للثانية ومن ثم للثالثة. فمن يخرج المارد من مصباحه، ويوقظه من نومه ويعيده للحياة ليقدم نجوم كرة القدم بعد أن كان قدم ظهيره الأشهر ناصر المنصور، وحارسه خالدين وقائده الذي انتقل إلى الاتحاد عيسى حمدان، العاشقون للنهضة يرون صعوبة ذلك، بعد وفاة رئيسه الأشهر الشيخ فيصل الشهيل -رحمه الله- الذي كان لابتعاده قبل وفاته دور كبير في انكسار المارد وتراجعه، بعد أن عاش النادي في صراع على كرسي رئاسته، ولم يعد كذلك في الوقت الراهن، حتى بعد أن تم عرضه من قبل وزارة الرياضة ليكون ضمن الأندية المتاحة للاستثمار للاستفادة من موقعه الاستراتيجي سواء اقتصادياً أو جغرافياً.