في ظل تطلعات رؤية المملكة التي تسعى إلى جودة الحياة بما فيها سلامة الإنسان بما فيها انسيابية المرور وحركة النقل لا سيما مع ازدياد عدد السكان، وكذلك الحركة الاقتصادية في المدن الكبيرة، فقد سارعت الجهات المنظمة إلى الإيعاز للشركات المتخصصة في إنشاء مدارس لتعليم قيادة السيارت تستوعب إعداد المتقدمين من الجنسين وفق نظام متقدم ساهم في إصدار رخص القيادة وفق معايير فنية متقدمة تضمن المهارة الكامل لمن تصدر له الرخصة، وذلك من خلال مسارات مختلفة يمر بها المتقدم وهذه المسارات التدريبية يقوم عليها أكفاء سعوديين، ولديهم الخبرة العالية في تدريب كل متقدم حتى يتم إصدار رخصة القيادة له، ولا شك أن إصدار رخصة القيادة تساعد على تنظيم حركة السير كون السائق أصبح ملماً بكل مهارة سواء في معرفته للوحات الإرشادية أو مدلولات الطريق أو الانضباط أثناء القيادة ومنح أولوية الطريق كل ذلك يقلل من نسبة الحوادث وحتى خطورتها التي تقع بين الخسائر في الأرواح التلفيات الكبيرة في المركبات والطريق، ومن خلال الحصول على رخصة القيادة قد نضمن أن السائق يمتلك المعرفة والمهارة الكافية للتحكم بالمركبة، وهذا دون أدنى شك يعزز من السلامة العامة في الطرق وبالتالي حماية الأرواح والممتلكات. ومن الجوانب المهمة التي أود أن أشير إليها أيضًا أن رخصة القيادة تُمكِّن الإنسان من الاعتماد على نفسه في التنقل دون التوجس من مخلفات مرورية مع ضمان حقوق التأمين حين يكون ساري المفعول في حال أي حادث لا قدر الله، مما يوفر على قائدي المركبات أعباء مالية جسيمة حال حصول حوادث، كما وأن رخصة القيادة تمنحه حرية الحركة سواء للدراسة أو العمل أو قضاء الحاجات دون خشية أي عقاب أو مخالفات مالية ولهذا صنفت رخص القيادة إلى فئات مختلفة بين رخص خاصة وعمومي ونقل ثقيل ورخص الدراجات النارية وغيرها وهذا يؤكد مدى الاهتمام في تلبية حاجة المتقدم بعد أن روعي في ذلك معايير دولية من حيث العمر والمقومات الطبية الأخرى. الجدير بالذكر أن مدارس قيادة السيارات تعتبر مدارس تعليم راقية ومتقدمة في طريقة إصدارها للرخص وهي من المؤسسات المهمة التي تُسهم في إعداد السائقين وتدريبهم بطريقة فنية ومنظمة وهي ليست فقط مكانًا للتعلّم فحسب بل هي بيئة تعليمية متكاملة تُدرّب المتقدمين على قواعد المرور والإشارات والسلوك الآمن في الطريق كون المتدرب يمر بمرحلة التعليم النظري والتدريب العملي ويتعرف المتدرّب على قوانين السير والأنظمة المعمول بها وإشارات المرور ميدانيًا تحت إشراف مدرّب محترف بل أن بعض المدارس تتيح استخدام محاكاة القيادة (أجهزة محاكاة) التي تساعد المتدرّب على التعامل مع مواقف الطريق المختلفة قبل القيادة الحقيقية. وهذا يُسهم في زيادة وعيه وتقليل الأخطاء أثناء القيادة ومدارس القيادة اليوم تعد جزءًا أساسيًا من منظومة السلامة المرورية، فهي لا تخرّج سائقين فحسب، بل تُسهم في بناء ثقافة مرورية ومسؤولة تحترم القانون وتحافظ على الأرواح والممتلكات. سعد بن فالح السبيعي