في عام 2020، أعلن المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر واللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، عن قبول المجلس التنسيقي لبرنامج الحدائق الجيولوجية العالمية التابعة لليونيسكو، ترشح موقع شمال الرياض جيوبارك وموقع سلمى جيوبارك، للانضمام إلى قائمة الجيوبارك العالمية التابعة لليونيسكو، وفي أبريل 2025، أعلنت اليونسكو انضمام موقعي شمال الرياض جيوبارك وسلمى جيوبارك إلى شبكة الجيوبارك العالمية التابعة لها، وما بين عام 2020 و2025 بُذلت الكثير من الجهود لكي يصبح هذا الانضمام وهذا المنجز العالمي حقيقة واقعية. ولمن لا يعرف شمال الرياض جيوبارك فهو متنزه يقع في شمال الرياض يغطي محافظات حريملاء وثادق، ويمتد على مساحة 3000 كيلو متر مربع، ويشمل في مساره مدن القصب وحريملاء وعدة مدن أخرى، ويتكون من واحات وكثبان رملية، وسلاسل جبلية، ومملحات طبيعية، ويضم أدوات حجرية لعصور الإنسان القديم، وقرى وقلاعاً تاريخية. أما "سلمى جيوبارك" فهو أحد الكنوز الطبيعية الفريدة التي تحتضنها المملكة، ويقع في منطقة جبل سلمى جنوب شرق مدينة حائل، ويتميّز بتكويناته الجيولوجية النادرة، ومناظره الطبيعية الخلّابة، وتاريخه الممتد في أعماق الأرض، والذي يُظهر تطوراً جيولوجياً مدهشاً يعود لملايين السنين. و"الجيوبارك" عبارة عن منتزهات وحدائق طبيعية يتم استغلالها في إنعاش السياحة العلمية بغية خلق تنمية محلية مستدامة في مواقع مختلفة بجميع أنحاء العالم، بمجهودات من قبل عدد من المؤسسات الدولية المعنية، وهي بذلك تعمل على تعزيز التواصل بين دول العالم المختلفة، والتعرف على ثقافات وحضارات أخرى عريقة بإمكان السائح معرفتها. ولا شك أن هذا الاعتراف الدولي هو دفعة قوية للمملكة في سياق تنويع مصادر الدخل وتعزيز السياحة البيئية والجيولوجية، باعتباره أحد المسارات الحديثة ضمن خطط التحول الاقتصادي لرؤية السعودية 2030، بما يسهم -بإذن الله- في تنشيط الحركة السياحية وتوليد فرص عمل جديدة. إن هذا الإنجاز الدولي كما أكد الدكتور خالد بن عبدالله العبدالقادر، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، يتوج جهود المملكة في حماية تراثها الطبيعي، ويعكس التوجه الاستراتيجي نحو تحويل المناطق البيئية إلى محركات تنمية مستدامة.