وفد من اليونسكو يزور "شمال الرياض جيوبارك" احتفاءً بانضمامه لشبكة الجيوبارك العالمية

زار وفدٌ رسمي من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، برئاسة مساعد المدير العام لقطاع العلوم الطبيعية بالمنظمة الدولية الدكتورة ليديا بريتو، اليوم، "شمال الرياض جيوبارك"، احتفاءً بانضمامه إلى شبكة الجيوبارك العالمية لليونسكو، في إنجاز هو الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط والعالم العربي، وذلك بالتنسيق والتعاون مع اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم.
ورافق الوفد خلال الزيارة مدير مبادرة الجيوبارك المهندس حسام بن زهير التركي، ورئيس قطاع العلوم باللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور حمود بن عبدالعزيز النغيمشي، إذ استهل الوفد جولته بالتعرف على المعالم الجيولوجية الفريدة التي يزخر بها الموقع، والاطلاع على الخطط التطويرية والمرافق الإدارية، وعدد من المعالم الجيولوجية المهمة في الموقع، من بينها كهف أبو شداد، الذي يضم أبرز التكوينات الجيولوجية في المنطقة، ومنطقة "حافة نهاية العالم"، بإطلالتها الخلابة وتكويناتها الصخرية المذهلة التي توثق مراحل جيولوجية تعود إلى حقب تاريخية موغلة في القِدم.
من جانبها أعربت الدكتورة ليديا بريتو، عن سعادتها بانضمام "شمال الرياض جيوبارك" تحت مظلة اليونسكو، مشيرةً إلى أن ذلك يعدّ إنجازًا مذهلًا يعكس التنوع الطبيعي والثقافي للمملكة، مؤكدةً أهمية استثمار هذا الاعتراف الدولي بما يحقق مستهدفات السياحة البيئية والتعليمية في المملكة.
واختُتمت الزيارة بجلسة تفاعلية في قرية غمرة، في أجواء جسّدت التراث المحلي والطبيعة البكر التي يحتضنها الموقع.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، قد أعلنت انضمام موقعي "شمال الرياض جيوبارك"، و"سلمى جيوبارك" إلى شبكة الجيوبارك العالمية لليونسكو"؛ في خطوة تُعزز من دور المملكة العربية السعودية في الحفاظ على التراث الجيولوجي، وتعزيز التنمية المستدامة.
وتطمح المملكة إلى تسجيل 13 موقعًا ضمن قائمة الجيوبارك العالمية التابعة لليونسكو، فيما يعمل المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر على تطوير تلك المواقع وحمايتها؛ تعزيزًا للبيئة وتنوعها، ودعمًا لسياحة الوجهات الطبيعية.