أبلغ الرئيس اللبناني جوزف عون وزيرة خارجية فنلندا إلينا فالتونين، خلال استقباله لها الاثنين، تمسك لبنان ببقاء القوات الدولية العاملة في جنوبلبنان "اليونيفيل"، مؤكدا أن وجود الجيش اللبناني إلى جانب "اليونيفيل" في الجنوب، يطمئن سكان المنطقة الحدودية. واستقبل عون، فالتونين، في قصر بعبدا، وأبلغ الرئيس اللبناني، وزيرة خارجية فنلندا أن "لبنان متمسك ببقاء قوة "اليونيفيل" في الجنوب، نظرا للدور المهم الذي تلعبه في المحافظة على الأمن والاستقرار في المنطقة، تنفيذا لقرار مجلس الأمن الرقم 1701، مقدرا مشاركة القوة الفنلندية في عداد "اليونيفيل"، ومحييا تضحيات رجالها في خدمة السلام." وأكد أن "وجود الجيش اللبناني إلى جانب "اليونيفيل" في الجنوب، يطمئن سكان المنطقة الحدودية الذين يتطلعون إلى انسحاب إسرائيل من التلال التي تحتلها، ووقف الأعمال العدائية، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في نوفمبر الماضي." وشدد "على التنسيق القائم بين الجيش و"اليونيفيل"، فضلا عن الخدمات الاجتماعية والصحية والإنسانية والتربوية التي تقدمها القوات الدولية لأبناء البلدات التي تنتشر فيها، والفائدة الاقتصادية من وجودها". وأكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري التزام بلاده باتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم مع إسرائيل في نوفمبر الماضي. وقال بري، في حديث لصحيفة "الجمهورية" المحلية نشرته الثلاثاء، "موقفنا ثابت من ناحية الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وبمندرجات القرار 1701، لكنّ المطلوب هو أن يبادر الأميركيِّين إلى إلزام إسرائيل باحترام هذا الاتفاق ووقف اعتداءاتها، فهذا الأمر هو الأساس، ويجب أن يحصل قبل أي أمر آخر". وأضاف :"حتى الآن لم نلحظ أي خطوات ملموسة لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان". وتابع: "مهما حاولوا لن يتمكنوا من التأثير علينا، وكلما زادوا من ضغوطهم واعتداءاتهم، نزداد إصراراً على حماية بلدنا، وتصميماً وعزماً أكثر وأكبر من أي وقت مضى على تحرير أرضنا المحتلة من قِبل العدو الإسرائيلي"، وأعرب بري عن "بالغ ارتياحه وسروره بإنجاز الانتخابات البلدية والاختيارية". من جانب آخر قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، نقلا عن مصادر لبنانية، إن قوات الجيش الإسرائيلي توغلت مئات الأمتار داخل الأراضي اللبنانية، وأفاد التقرير بأن القوات تقدمت باتجاه منطقة قرية ميس الجبل، ورغم الهدنة، تواصل قوات الاحتلال شن هجمات شبه يومية على أهداف داخل الأراضي اللبنانية.