تعيش الرياضة السعودية، وتحديداً كرة القدم طفرة غير مسبوقة على الصعيد الفني والتنظيمي والإعلامي والجماهيري والمالي، كما أن 35 ٪ من أندية روشن و15 ٪ من أندية دوري يلو تم تخصيصها، حيث انتقلت ملكيتها من القطاع العام إلى القطاع الخاص وشبه الخاص. وهذا الحراك الرائع والعمل الدؤوب، يؤسس لمرحلة مستقبلية منشودة للرياضة السعودية، بحيث تكون الرياضة السعودية بأنديتها ودورياتها رافدا اقتصاديا مهما للاقتصاد السعودي، وميدانا لتحقيق المنجزات الرياضية الوطنية، ومنصة تسويقية وإعلامية فعالة لنقل صورة مميزة عن الرياضة السعودية. ولأنه لا يوجد عمل بلا أخطاء، فإن هذا الحراك الرياضي الجميل يصحبه بعض الأخطاء التي نأمل أن يتنبه لها المسؤولون عن الرياضة السعودية لتصحيحها، كي لا تؤثر سلباً على رحلة تطورنا الرياضي. فعندما تستغرق لجنة الانضباط أسابيع وقد تصل للأشهر، لاتخاذ قرار مبني على اللوائح، وعندما تستغرق لجنة الاستئناف أسابيع لتأييد أو نقض قرار لجنة الانضباط، وعندما ترمي كل جهة مسؤولية اتخاذ القرار على الجهة الأخرى، وعندما تعجز لجنة توثيق البطولات عن الإعلان عن نتائج عملاها، وعندما تكرر لجنة تنظيم البطولات أخطاءها التنظيمية فيما يخص عدد اللاعبين سواء المحليين أو الأجانب، وعندنا تقر لجنة الاستقطاب لوائح صارمة للتعاقدات وتطبقها بكل صرامة مع أغلب الأندية ثم فجأة تتخلى عنها مع بعض الأندية، وعندما يتم ترقيع مشاركة أحد أندية الوطن في أكبر محفل عالمي ببعض لاعبي دوري روشن (حسب أخبار صحفية موثوقة)، للمشاركة المؤقتة مع هذا الفريق بطريقة فيها من العشوائية والتخبط الشيء الكثير، فأعلم أن هذه الأخطاء قد زادت عن الحد، وأصبح جزء من النص مفقودا، وهذه مرحلة حرجة قد تفسد العمل الجبار الذي يتم العمل عليه ومازال يحقق نتائج باهرة رغم كل هذه الأخطاء، فهل نتنبه لهذا الجزء المفقود من النص ونعالج الأخطاء في أسرع وقت، آمل ذلك مع دعواتي الصادقة لرياضتنا بأن تكون «رقم واحد» على مستوى العالم.