لا شك أن كرة القدم بصفة خاصة هي روح الرياضة لأنها هي روح النشاط الجسماني للاعبين، ولكل ناد من تلك الأندية وضعه المناسب علما أن كرة القدم ترتبط بإدارتها وأعضائها ومشجعيها، بل ومعلقيها ومنتقديها وكما نرى ونسمع بأن تلك الأندية تجرى بينها مباريات سواء ودية أو رسمية تنتهي بوصول أحد الأندية إلى القمة في كل عام رياضي، أو دورة رياضية كدوري روشن ومن الأندية من يوفق بلاعبين ذوي مواهب وقدرات كبيرة كما رأينا وسمعنا عن البعض من اللاعبين الحالين، مثل سالم الدوسري أو من سبقهم فأصبحوا في عداد المعتزلين مثل ماجد عبدالله. والمعروف أن لكل ناد مدربا سواء وطنيا أو أجنبيا، وللمدرب مكانته لدى النادي فمثلا السيد خيسوس مدرب نادي الهلال واستيفانو بيولي مدرب النصر وهكذا. وبطبيعة الحال فإن كان لهذا النادي انتصارات كثيرة فيا حظ المدرب كما رأينا لدى الهلال، ففي العام الماضي وصل الهلال إلى نهايات كثيرة حصد فيها عددا من الكؤوس مثل كأس الملك سلمان -حفظه الله- وكأس آسيا، فبهذا ارتفع نصيب المدرب إلى القمة وكان لا مثيل له ولكن في بداية هذا العام توالت خسائر الهلال فساء حظ المدرب وأصبح وكأنه لم يفعل ما أفاد النادي فيما قبل ذلك وفي النهاية قررت الإدارة وأعضاء النادي إلغاء عقده واستبداله بآخر طمعا بأن الجديد سيكون ذا قدرات أفضل من سابقه. وكذا نادي النصر لم يوفق في دورات العام الماضي بنصيب جيد من الكؤوس فسقط حظ مدربه واستبدل بآخر هو بيولي عند بداية العام الجديد ورياح استبداله تلوح في الأفق والمراد قوله إن المدرب أي مدرب متى ما أبدع فأصبح هو الأمثل وحالما يتراجع فوز فريقه في الكثير من المباريات فبئس الحظ وتتعالى أصوات إبعاده من كل صوب، والبحث عن بديل يروق لأفراد النادي وإدارته بل ومشجعيه، وهكذا هي الرياضة فوز وخسارة، ولكن فرصة انتظار الأندية وإدارتها ومشجعيها لمنح المدربين وقتا أطول لا وجود له اليوم، وكان هذا الحال ساريا بين الأندية لمدد أطول بكثير منها، هنا أقول لم الاستعجال في الحكم على فشل المدرب؟ فغالبا أن يكون لدى المدرب جديد كل مناسبة رياضية، ولكن ظروف اللاعبين لها دور في النتائج النهائية، أتمنى ألا يكون هناك استعجال في الحكم على المدرب حال الشعور بضعف قدراته. بيولي