19 شهيداً في قصف الاحتلال استشهد 19 مواطناً وأصيب آخرون بجروح، فجر أمس، في سلسلة غارات شنها الاحتلال الإسرائيلي على عدة مناطق في قطاع غزة. وأفادت مصادر محلية، بأن 12 فلسطينياً استشهدوا في قصف الاحتلال ثلاثة منازل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، إذ استشهد 6 مواطنين في قصف منزل يعود لعائلة أبو جريبان، و3 آخرون إثر قصف منزل يعود لعائلة حمدان، إضافة لثلاثة آخرين هم الأب والأم وطفلهما في منطقة السوارحة. كما استشهد 3 مواطنون آخرون بينهم طفلتان جراء قصف الاحتلال منزلا في جباليا البلد شمال قطاع غزة. ولفتت المصادر إلى أن صيادا استشهد إثر إطلاق النار عليه من قبل زوارق الاحتلال الحربية على شاطئ بحر مدينة غزة، فيما استشهد مواطن في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس جراء قصف الاحتلال لمنزل يؤوي نازحين. كما استشهد مواطن من ذوي الإعاقة إثر قصف الاحتلال لمنزل في حي الزيتون بمدينة غزة، فيما استشهد مواطن متأثرا بجروح أصيب في مخيم البريج. مسؤول أممي: غزة في أخطر مراحل أزمتها الإنسانية والمجاعة قرار إسرائيلي حذر مسؤول أممي من فظاعة الوضع في قطاع غزة، إذ عاد شبح المجاعة يخيم على الفلسطينيين في ظل أزمة إنسانية دخلت أخطر مراحلها جراء حرب الإبادة التي تواصل إسرائيل ارتكابها وإغلاقها المعابر. وأشار مدير الاتصال لدى وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" جوناثان فاولر، في حديث صحفي، أمس، إلى حقيقة نفاد المواد الغذائية بقطاع غزة على خلفية غلق إسرائيل كافة المعابر، مستخدمة الغذاء سلاحا في حرب الإبادة منذ 19 شهراً. وقال فاولر: "من الصعب إيجاد كلمات لوصف الوضع الراهن بغزة، إنه أشبه بأهوال يوم القيامة ويفتقر إلى أدنى درجات الإنسانية". واعتبر أن القطاع الفلسطيني "يمر بأسوأ مرحلة للأزمة الإنسانية التي يشهدها منذ بدء حرب" الإبادة الإسرائيلية، مبيناً أن الوضع في غزة "ليس معقداً، بل هو واضح للغاية". وأشار إلى أنه من الطبيعي ألا يجد الفلسطينيون في القطاع أي شيء ليأكلوه نتيجة منع إسرائيل وصول المساعدات الغذائية والإمدادات لأكثر من 50 يوماً. وشدد المسؤول الأممي على أن المجاعة في غزة "قرار سياسي إسرائيلي بالكامل". وأردف: "إذا فُتح المجال لإدخال المساعدات فستصل، لكن إسرائيل تفرض حصاراً خانقاً لا يسمح بمرور أي شيء"، لافتا إلى أن جميع الدعوات الدولية لفك الحصار لم تلق أي صدى. ووصف المسؤول الأممي هذا الحصار الإسرائيلي الخانق على القطاع وفشل المجتمع الدولي في التصدي له بأنه "فضيحة حقيقية". وعن القيود التي فرضتها إسرائيل مؤخرا على أنشطة الوكالة الأممية، أوضح فاولر أن الحظر يتضمن جانبين "الأول: منع الأونروا من العمل في المناطق التي تعتبرها إسرائيل جزءا من أراضيها السيادية، بما في ذلك القدسالشرقيةالمحتلة بموجب القانون الدولي". وقال: "لدينا هناك مدارس تستوعب نحو 800 طالب، ومركز تدريب مهني يضم حوالي 350 متدربًا، كما نقدم هناك خدمات صحية مجانية لحوالي 70 ألف شخص سنويا". أما الجانب الثاني من الحظر "فيشمل منع جميع الاتصالات الرسمية بين إسرائيل والأونروا، ما يعقّد بشكل كبير العمليات الانسانية التي تتطلب تنسيقا مع قوة الاحتلال في الأراضي المحتلة". أونروا.. العمود الفقري للعمل الإنساني وفيما يتعلق بالدور الذي تلعبه الأونروا، أكد فاولر أن الوكالة تمثل "العمود الفقري" للعمل الإنساني الدولي في غزة. وأوضح: "نحن أكبر هيئة تابعة للأمم المتحدة تعمل في غزة، لدينا 12 ألف موظف ميداني، في حين لا يتجاوز عدد موظفي بقية وكالات الأممالمتحدة مجتمعة، محليين ودوليين، 400 شخص". وأكد أن جميع موظفي الأونروا العاملين في غزة هم من الفلسطينيين، بعدما اضطرت الكوادر الدولية إلى المغادرة بسبب الأوضاع الأمنية. وتابع: "رغم الصعوبات، ما زلنا نقدم خدمات طبية يومية ل 15 ألف شخص، ونوفر أنشطة تعليمية لحوالي 12 ألف طفل رغم انقطاع العام الدراسي للمرة الثانية، كما يعمل مهندسونا على إعادة تأهيل آبار المياه باستخدام قطع غيار مصنوعة من الخردة". وحذر فاولر في الوقت نفسه من أن هذه الجهود "تواجه مخاطر جسيمة بسبب إعلان إسرائيل أن ثلثي قطاع غزة مناطق محظورة"، ما أدى إلى حصر الفلسطينيين في مساحة ضيقة جدا وأعاق بشكل كبير حركة موظفي الإغاثة. وأضاف: "استهداف إسرائيل للأونروا، وهي الجهة الوحيدة التي تقدم خدمات مباشرة للاجئين الفلسطينيين، يشجع مستقبلا دولا أخرى على استهداف وكالات الأممالمتحدة، ما يشكل سابقة خطيرة وغير مقبولة قانونيًا". وختم المسؤول الأممي بالإشارة إلى أن الوكالة تواجه ضغوطا مالية كبيرة بعد وقف الدعم الأميركي، لكنها مستمرة بفضل مساهمات من دول أخرى أعضاء في الأممالمتحدة، مشددا على أن الأونروا تواصل عملها رغم كل الصعوبات الهائلة. وسارعت واشنطن وعدد من الدول الأوروبية إلى تعليق تمويلها للأونروا إثر ادعاءات إسرائيلية عن مشاركة مزعومة لعدد من موظفي الوكالة في هجوم حركة "حماس" على مستوطنات المحاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر 2023. ونفت الوكالة الأممية هذه الادعاءات بشكل قاطع، ودعت الدول التي أوقفت تمويلها إلى التراجع عن ذلك القرار حفاظا على أرواح آلاف الفلسطينيينبغزة الذين يعتمدون على المساعدات التي تقدمها الأونروا لهم. وكانت الولاياتالمتحدة تقدم نحو 350 مليون دولار سنويًا للوكالة، بشكل يفوق إسهام أي دولة أخرى، ويمثل هذا المبلغ أكثر من ربع الميزانية السنوية للأونروا البالغة 1.2 مليار دولار، قبل أن تنسحب واشنطن منها. الجيش "الإسرائيلي" يستدعي عشرات آلاف عناصر الاحتياط بهدف توسيع الحرب بدأ الجيش "الإسرائيلي" باستدعاء عشرات آلاف الجنود في قوات الاحتياط للخدمة العسكرية بهدف توسيع الحرب على غزة، وتنفيذ عمليات عسكرية في الضفة الغربية ولبنان وسورية، حسبما ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أمس. وستحل قوات الاحتياط في الضفة الغربية وسورية ولبنان مكان قوات نظامية، التي ستنقل إلى قطاع غزة في ظل خطة توسيع الحرب على غزة. وأفادت الصحيفة بأنه جرى إبلاغ قسم من قوات الاحتياط بأنهم سيشاركون في القتال في قطاع غزة أيضا. واستدعي معظم عناصر الاحتياط الذين تلقوا أوامر التجنيد الحالية عدة مرات للخدمة العسكرية منذ بداية الحرب، ويتم استدعاؤهم حاليا "لفترة لا يستطيع الجيش تحديد مدتها"، حسب الصحيفة. وأفادت الصحيفة بأن "الكثيرين من الضباط والجنود والمجندات أعلنوا، حاليا، أنهم لا يعتزمون الامتثال في الخدمة العسكرية في جولة القتال القادمة، وبعضهم بسبب شعور بالإرهاق". ويواصل الجيش الإسرائيلي الادعاء بأن هدف توسيع الحرب على غزة هو "إعادة المخطوفين وممارسة ضغط على حماس كي تعود إلى المفاوضات"، علما أن المفاوضات جارية وتُقدم خلالها مقترحات لاتفاق وقف إطلاق نار وتبادل أسرى، لكن إسرائيل ترفض وقف الحرب. وقدم الجيش الإسرائيلي إلى الكابينيت السياسي - الأمني "خططا عسكرية متدرجة للقتال في غزة"، لكن التقديرات هي أنه "كلما كانت الخطط أوسع، تتزايد احتمالات استهداف المخطوفين وارتفاع عدد الخسائر في صفوف الجنود"، وفقا للصحيفة. وتقضي خطط الجيش الإسرائيلي بإخلاء منطقة المواصي، التي تشكل منطقة إنسانية ينزح إليها المهجرون الفلسطينيين من مناطق أخرى في القطاع، ويزعم الجيش أن المواصي تحولت إلى مأوى لمقاتلي حماس. ويبحث الجيش الإسرائيلي في إقامة منطقة خيام كبيرة للنازحين في منطقة تل السلطان في جنوب القطاع، ونقل النازحين إليها بعد إجراء عمليات تفتيش لهم. ويقدر جهاز الأمن الإسرائيلي، أي الجيش والشاباك، أنه يتعين على إسرائيل السماح بإدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع، خلافا لتصريحات الوزراء بعدم إدخال هذه المساعدات، رغم أن المواد الغذائية والأدوية بدأت تنفد. وحسب الصحيفة، فإن "الجيش أوضح للمستوى السياسي أنه لن يسمح بالوصول إلى حالة تجويع المدنيين"، وأن الجيش يستعد لإدخال مساعدات "حتى لو كانت كمياتها قليلة"، لكن الحكومة الإسرائيلية هي التي تقرر ذلك. ويعارض الجيش الإسرائيلي أن يتولى جنوده مهمة توزيع الطعام على الغزيين، لأن من شأن ذلك تشكيل خطرا على حياة جنوده بسبب احتكاكهم مع مئات آلاف الغزيين. "ويخشى الجيش من أن حادثة يطلق فيها جنود النار على مدنيين لأنهم شعروا بتهديد على حياتهم أثناء توزيع المساعدات، من شأنه أن يؤدي إلى انتقادات دولية واسعة وإلى شكاوى أخرى ضد إسرائيل تقدم إلى المحكمة الدولية في لاهاي". مستوطنون يعتدون أقدم مستوطنون، صباح أمس، على إطلاق عشرات رؤوس المواشي داخل أراض فلسطينية مزروعة في مسافر يطا جنوب الخليل، وتخريب المزروعات. وبينت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، أن مستوطنين أطلقوا مواشيهم في أرض مزروعة بأشجار مثمرة تعود للمواطن أحمد أبو عرام، في منطقة خربة الحلاوة جنوب الخليل، ما أدى إلى تخريب واسع في الأشجار والمحاصيل. وأوضحت البيدر في بيان لها، أن المستوطنين قاموا أيضًا بتخريب السياج المحيط بالأرض الزراعية، في اعتداء جديد يضاف إلى سلسلة الانتهاكات المتواصلة بحق سكان مسافر يطا، في محاولة للضغط عليهم ودفعهم إلى ترك أراضيهم. طقوس تلمودية اقتحم مستوطنون متطرفون، أمس، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدسالمحتلة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية. وفرضت شرطة الاحتلال قيودًا مشددة على دخول المصلين الفلسطينيين للأقصى، واحتجزت هويات بعضهم عند بوابات المسجد. والليلة الماضية منعت شرطة الاحتلال رفع أذان العشاء في المسجد الأقصى، بالتزامن مع كلمة رئيس دولة الاحتلال في ساحة البراق. وأكدت مصادر مطلعة في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، أن أذان العشاء رفع مساء من المصلى القبلي بالمسجد وفي في مصلياته وساحاته ومن مأذنة باب الغوانمة فقط، بسبب تواجد شرطة الاحتلال في المكان. وكانت "جماعات الهيكل" المزعوم أعلنت نيتها رفع علم الاحتلال داخل المسجد الأقصى، في الأول من أيار الجاري، احتفالا بما يُسمى "يوم الاستقلال" وإعلان قيام دولتهم على أرض فلسطين وفق التقويم العبري. وتتواصل الدعوات الفلسطينية للحشد والرباط والتصدي لمخططات الاحتلال وجماعات المستوطنين في المسجد الأقصى، الرامية لهدم المسجد وإقامة "الهيكل" المزعوم. 100 يوم للعدوان على جنين تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربيةالمحتلة لليوم ال100 على التوالي. وصعدت قوات الاحتلال من عمليات هدم المنازل وشق الطرق، وإجبار المواطنين على النزوح من منازلهم. ودفعت القوات بتعزيزات عسكرية إضافية باتجاه المخيم ومحيطه بشكل متواصل، بالإضافة إلى تسيير فرق مشاة في عدة أحياء من المدينة. ومنذ بداية العدوان، استشهد 39 مواطنًا، بالإضافة إلى إصابة العشرات، وتصاعد عمليات الاعتقالات للمواطنين من مختلف مناطق المدينة. وتشهد غالبية قرى محافظة جنين تحركات عسكرية يومية وتواجدًا يوميًا لدوريات الاحتلال وآلياته. وتواصل قوات الاحتلال عمليات التدمير والتجريف داخل المخيم، مع استمرار منع الدخول أو الوصول إليه، وازدادت المخاوف مع تركيب قوات الاحتلال بوابات حديدية عند مداخل المخيم قبل أيام. وتشير التقديرات الرسمية إلى أن جميع منازل ومنشآت المخيم تعرضت لضرر إما كامل أو جزئي جراء العدوان المتواصل وعمليات التدمير والتجريف المتواصلة، والهادفة إلى تغيير البنية الهيكلية ومعالم المخيم. وتعرضت 800 وحدة سكنية في المدينة لضرر جزئي، بالإضافة إلى 15 مبنى تم هدمها في المدينة منذ بداية العدوان. وتركزت غالبية الأضرار في المباني والمساكن على الحي الشرقي وحي الهدف، وفقا لمعطيات بلدية جنين. وما زالت عائلات المخيم بالإضافة إلى مئات العائلات من المدينة ومحيط المخيم مجبرة على النزوح القسري حتى الآن، حيث تشير التقديرات الرسمية لدى بلدية جنين أن عدد النازحين من المخيم والمدينة زاد عن 22 ألف نازح. وما زال الوضع الاقتصادي في مدينة جنين التي تعتاش أساسًا من التجارة يزداد تدهورًا، حيث تسجل خسارات تجارية ضخمة نتيجة العدوان المتواصل، والذي أدى إلى إغلاقات تجارية كثيرة، وتوقف حركة التسوق المتوجهة إلى المدينة من خارجها، بالإضافة إلى عمليات التجريف وتدمير البنية التحتية في الشوارع. اعتداءات المستوطنين في مسافر يطا اعتداءات المستوطنين