قطعت اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية مسافة ثلاثة أرباع المشوار نحو حوكمة وتأسيس الاتحادات الرياضية في الطريق نحو نهضة وتطور الرياضة السعودية والوصول بها لمنصات التتويج في جميع الألعاب الرياضية في ظل الدعم الكبير الذي يجده قطاع الشباب والرياضة من القيادة الرشيدة وبمتابعة دقيقة من سمو وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وسمو نائب رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية الأمير فهد بن جلوي، من خلال أولى خطوات التصحيح وهي اتفاقية الدعم المالي التي وقعتها الأولمبية مع جميع الاتحادات الرياضية والتي ستساهم بشكل مباشر في نقل الاتحادات وحوكمتها بشكل دقيق من خلال ضوابط وقرارات تحدد صلاحيات رئيس الاتحاد وأعضاء المجلس وتمنح المدير التنفيذي جميع الصلاحيات في تسيير عمل الاتحاد على أن يكون دور الرئيس وأعضاء المجلس في التقييم الربع سنوي ورفع موارد الاتحاد المالية، وترك عمل الاتحادات اليومي واللجان العاملة للفنيين والمختصين، وهنا يكون دور المجلس تقييم عمل هذه اللجان، ولهذا جاء أحد قرارات الاتفاقية بالنص التالي: يحظر على رئيس وأعضاء المجلس رئاسة أو عضوية اللجان العاملة في الاتحاد، وهنا تذكرت طيب الذكر أستاذنا الكبير رئيس اتحاد الكرة الطائرة سابقاً محمد مفتي عندما أطلق عبارته الشهيرة "في الاتحادات من يقيم من" في إشارة الى أن الرئيس أو الأعضاء عند رئاستهم للجان من سيتجرأ لتقييمهم وستكون هناك مجاملات للرئيس والأعضاء والشواهد كثيرة المنتخبات تخفق ولا أحد من أعضاء المجلس يحاسب اللجنة لأن رئيس الاتحاد هو الرئيس. هذه الاتفاقية واستراتيجية التحويل في كثير من الاتحادات لاتزال معطلة لم تفعل حتى الآن فتشكيل اللجان بقي على ما هو عليه حتى الآن، ومن خلال متابعة للمشهد يبدو لي أن الاتحاد السعودي لكرة اليد يغرد خارج السرب من خلال التفعيل الفوري للاتفاقية واستراتيجية التحول حيث إن تشكيل لجانه ضم خبراء ومختصين من خارج المجلس وعمل بشكل جاد على اللجان القانونية من خلال استقطاب كفاءات قانونية عالية المستوى، وهذا يؤكد الحيوية والشغف الكبير لدى مجلس الإدارة برئاسة الشاب حسن هلال وفريق عمله الذي أحدث نقلة كبيرة خلال الفترة القصيرة الأمر الذي يؤكد أن كرة اليد في طريقها للعالمية. المشوار الصعب الذي قطعته الأولمبية حتى الآن ينتظر أن تفعل اتفاقية الدعم واستراتيجية التحول، وأن تعلن جميع الاتحادات عن تشكيل لجانها في أسرع وقت حتى يطمئن الرياضيون أن جميع الاتحادات طبقت، وفعلت وتمشى في الطريق الصحيح نحو نهضة رياضية كبرى توازي دعم واهتمام قيادتنا الرشيدة. * باختصار * من جديد أكدت مواجهة الرائد والتعاون الدورية أن الحضور الجماهيري المتواضع للعديد من مباريات دوري "روشن" سببه الرئيس هو التسويق، شكراً إدارة نادي الدرعية التي قدمت العلاج. * توجه أندية كبيرة للتخلص من الألعاب الجماعية بسبب تكاليفها المالية الباهظة يفرض على الاتحادات تقنين مسابقاتها وتوجيه مبالغ استراتيجية البطولات للمسابقات الكبرى فقط حتى تحافظ على أنديتها الكبرى.