جهود المملكة في فصل التوءم

تُعدّ المملكة العربية السعودية الأولى عالمياً في فصل التوائم، وهو عمل إنساني لا تريد منه جزاء ولا شكورا، إلا من الله وحده، والثواب من رب العالمين. تعمل ذلك بلا منّ إلا من رب العباد، لأن ما تقوم به عمل كبير وجبار لا يقاس بمال ولا يقاس بثمن، والدافع الحقيقي لهذا العمل هو العمل الإنساني دون تمييز. وبقيادة قائد مسيرتنا الملك سلمان وسمو ولي عهده -حفظهما الله- تسخّر كل الإمكانات من أجل هذا العمل العظيم المتمثل في فصل التوائم؛ ابتداء من تسهيل أمورهم في سفارات خادم الحرمين الشريفين في الخارج من تأشيرات وحجز التذاكر لمن سوف يفصل، ووالدهما. وتتحمل الدولة جميع ما يترتب على ذلك منذ دخولهم البلاد حتى مغادرتهم.
وهنا لا بد من التنويه بدور مستشفى الملك عبد الله للأطفال بوزارة الحرس الوطني والطاقم الطبي بقيادة البرفسور الدكتور عبد الله الربيعة قائد الفريق الطبي الذي يضم كوكبة من أطباء متخصصين في أمراض الأطفال وأطباء باطنه وأطباء تخدير وممرضين وممرضات موجودون في غرفة واحدة حتى تتم عملية الفصل التي آخرها التوءم الطفيلي المصري الذي وصل إلى مدينة الرياض لتبدأ بعدها عملية الفصل حسب ما يقرره الفريق الطبي. وبهذا الفصل للتوائم على فترات مختلفة ساهمت بلادنا في إدخال الفرحة والسعادة على آباء وأمهات هؤلاء الذين تم فصلهم وعددهم كثير ما يقارب السبعين حالة، وهؤلاء يعيشون الآن بين أفراد أسرهم بكل تكيف وانسجام كالأطفال العاديين، وهذا بفضل من الله ثم بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده، جعل الله ذلك في ميزان حسناتهما ورزقهما الصحة والعافية. حفظ الله بلادنا وقيادتنا وكفى بلادنا شر الحاسدين والكائدين.
* عضو هيئة الصحفيين السعوديين