بحضور معالي وزير الصحة رئيس مجلس إدارة هيئة الغذاء والدواء الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، أعلنت وزارة الصحة عن توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية مع شركة "فيرتكس" العالمية للأدوية، و التي تهدف إلى تسريع تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية وتوطين تقنيات العلاجات الجينية والخلوية في المملكة باستخدام تقنية "CRISPR" المتطورة، لتحقيق نقلة نوعية في علاج فقر الدم المنجلي ومرض السكري من النوع الأول. تهدف هذه الاتفاقية إلى تحسين حياة أكثر من 30,000 مريض سعودي يعانون من فقر الدم المنجلي من خلال توفير علاجات جذرية مبتكرة. كما تسعى إلى إطلاق الدراسات السريرية الأولية لتطوير علاجات جديدة لمرض السكري من النوع الأول، الذي يمثل تحديًا صحيًا كبيرًا. بالإضافة إلى الأثر الصحي الكبير، تحمل الاتفاقية بُعدًا اقتصاديًا مهمًا، حيث تتضمن استثمارًا يتجاوز مليار ريال سعودي لتوطين تقنيات العلاجات الجينية والخلوية. ومن المتوقع أن تسهم الاتفاقية في خلق أكثر من 500 وظيفة جديدة عالية المهارة في قطاع العلاجات الجينية، مما يعزز تمكين الكفاءات الوطنيةوتطوير سوق العمل في مجالات التقنية الحيوية بالمملكة. وعلى هامش المعرض، اجتمع معالي وزير الصحة مع الرئيس التنفيذي لشركة فيرتكس، الدكتورة رشما كيوالرماني، حيث ناقشا الاستراتيجية التعاونية بين الوزارة والشركة، بما يشمل تعزيز البحث والتطوير وتوطين التقنيات المتقدمة، وإطلاق مبادرات مشتركة لدعم العلاجات المبتكرة في المملكة. صرّح معالي وزير الصحة قائلًا: «تمثل هذه الاتفاقية إنجازًا بارزًا يعكس التزام المملكة بتحقيق نقلة نوعية في جودة الرعاية الصحية. نحن فخورون بأن المملكة أصبحت الدولة الأولى عالميًا في إطلاق دواء كاسجفي (Casgevy) لعلاج فقرالدم المنجلي، وهو ما يعزز ريادتنا في تقديم علاجات مبتكرة للأمراض الوراثية والخلوية. من خلال هذه الشراكة، نسعى إلى تحقيق هدفنا بأن تكون المملكة في مقدمة الدول عالميًا في مجال العلاجات الجينية، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية ورؤية المملكة 2030.» وفي تعليقها على الشراكة، قالت الدكتورة رشما كيوالرماني، الرئيس التنفيذي لشركة فيرتكس: "يسعدنا التعاون مع وزارة الصحة لتحقيق هدفنا المشترك المتمثل في توفير علاجات تحويلية للمرضى في المملكة. هذه الشراكة تمثل خطوة مهمة نحو توسيع نطاق الوصول إلى العلاجات الجينية والخلوية المبتكرة." وجاء توقيع هذه الاتفاقية ضمن فعاليات معرض CPHI الشرق الأوسط، الذي عُقد للمرة الأولى في المملكة العربية السعودية في مدينة الرياض تحت رعاية وزارة الصحة، واستقطب اكثر من 450 شركة عالمية ونخبة من الخبراء في المجال الصحي والصناعات الدوائية. وتؤكد هذه الاتفاقية التزام وزارة الصحة بتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية وتعزيز مكانة المملكة كوجهة عالمية في العلاجات الجينية والخلوية، بما يساهم في تحسين صحة المواطنين ودعم الاقتصاد الوطني من خلال الاستثمار في البنية التحتية للصناعات الصحية والابتكار العلمي.