دشّنت الدكتورة منى الحمود أكادميتها الثقافية، حيث أقامت الأكاديمية حفلاً جمع سفارة الجمهورية اليمنية، والسفارة التركية، وفناني الرسم، وعدداً من المثقفين والإعلاميين، ورحّبت الحمود في بداية الحفل بسعادة السفراء والحضور الكريم. وردّدت د. منى الحمود في مستهل الحفل قائلةً: «إن السعادة لا تقاس بوقت ولا بجهد ولا ثمن، وبهذا اليوم أقول لكم أنتم سعادتي، تحية طيبة أبعثها لقلوبكم اليوم، أنتم شركاء النجاح ورواد السعادة لهذه الحدث الماثلِ أمامكم، يوم تدشين أكاديمية فنسفة الثقافية، والتي لم تكن إلا بعد قلوبكم المعطاء بالمحبة». وثم أتاحت الحمود للجميع المشاركة لشكرهم وسعادتهم للأكاديمية في افتتاحها. وافتتح الكلمة من قبل الحضور الإعلامي محمد الراشد قائلاً: «أَعِزَّائِي اَلْحُضُورَ فِي هَذِهِ اَللَّيْلَةَ اَلْمُبَارَكَةَ نَحْتَفِي بِلَحْظَةٍ مُمَيَّزَةٍ بِحَفْلِ تَدْشِينِ وَإِطْلَاقِ أَكَادِيمِيَّةٍ فَنُسَفِّهُ اَلْمُنْبَثِقَةُ عَنْ مُبَادَرَةٍ ثَقَافِيَّةٍ تُعَدُّ اَلْأُولَى مِنْ نَوْعِهَا تَجْمَعُ بَيْنَ اَلْفُنُونِ وَالْفَلْسَفَةِ، وَهِيَ اَلْمُبَادَرَةُ اَلثَّقَافِيَّةُ وَالْفِكْرِيَّةُ غَيْرِ اَلْهَادِفَةِ لِلرِّبْحِ بِالْمَقَامِ اَلْأَوَّلِ وَاَلَّتِي تَضُمُّ نُخْبَةً مِنْ اَلْمُفَكِّرِينَ وَالْمُثَقَّفِينَ وَالْفَنَّانِينَ اَلْمُشْتَغِلِينَ بِالْفَلْسَفَةِ وَالْفُنُونِ اَلْمَرْئِيَّةِ وَالْمَسْمُوعَةِ، أَكَادِيمِيَّةٌ تُؤَسِّسُ لِلْبِنَاءِ جِيلَ مِنْ اَلْمُبْدِعِينَ وَالْمُثَقَّفِينَ، فِي وَقْتٍ يَزْهُو بِهِ هَذَا اَلْوَطَنِ اَلْعَظِيمِ بِرُؤْيَتِهِ اَلْمُبَارَكَةِ 2030 لِتَكَوُّنِ اَلْمَمْلَكَةِ مِنْ أَهَمِّ وَاحَاتِ اَلثَّقَافَةِ وَالْفَنِّ وَالْإِبْدَاعِ اَلْفِكْرِيِّ، لِتَأْخُذ مَكَانَهَا اَلْمُسْتَحَقَّ عَلَى مَسْرَحِ اَلْإِبْدَاعِ اَلْعَالَمِيِّ بِكُلِّ مَا تَمْتَلِكُهُ مِنْ إِرْثٍ ثَقَافِيٍّ وَفَنِّيٍّ وَإِمْكَانِيَّاتِ بَشَرِيَّةٍ فَذَّةٍ أَثْبَتَتْ بِأَنَّهَا لَا تُنَافِسُ إِلَّا عَلَى اَلْمَرْكَزِ اَلْأَوَّلِ بِكُلِّ مَجَالٍ بِشَوَاهِدَ كَثِيرَةٍ عِشْنَاهَا وَنَعِيشُهَا يَوْمًا بَعْدَ يَوْمِ كُلِّ اَلشُّكْرِ وَالتَّقْدِيرِ لِصَاحِبَةِ هَذِهِ اَلْمُبَادَرَةِ سَعَادَةَ اَلدُّكْتُورَةِ مُنَى اَلْحَمُّودْ وَشُرَكَائِهَا فِي هَذِهِ اَلْمُبَادَرَةِ». ومن جهته، قال الأستاذ علي صران في كلمته: «يسعدنا بهذه المناسبة أن نبارك لكم تدشين أكاديمية فنسفة الثقافية للتدريب، ودأبت شركة عبر الخليج للتسويق على المساهمات المجتمعية ودعم الفعاليات الثقافة والمناشط الفنية المختلفة مع خالص أمنياتنا للأكاديمية في الرفع من مستوى الثقافة والفن في هذا الوطن الغالي». وجاءت كلمة الممثل القدير عبدالعزيز المبدل بقوله: «بدايةً أقدم خالص الشكر والعرفان، لسعادة الدكتورة منى الحمود مؤسسة أكاديمية فنسفة الثقافية للتدريب على هذه الدعوة، وأقدر لكم اهتمامكم وحرصكم، ليس غريباً هذا التكاتف والتآلف بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية الشقيقة، وأخص معالي السفير بسفارة اليمن والزملاء». وبعد ذلك أقيمت ندوة ثقافية، قدمها الباحث في الفلسفة الأستاذ تركي حمدي، بعنوان «مداولات فنسفية في السعادة». وقال حمدي: «تم الانطلاق في رحلة ممتعة في أعماق الحديث عن جماليات السعادة في حياة الإنسان ومفادها أن نحافظ على سعادتنا في كل أوقاتنا ونشارك بها الآخرين ونتقاسمها فيما بيننا وننطلق من خلالها في بناء الواقع بصورتها الجذابة ونجسدها في أبهى صورة أكثر جمالية والتفاعل معها في لحظاتها، وتكمن حقيقة السعادة عندما تأتي بالشعور المشترك من السعادة والمشاركة بها وتغذيتها بروح المحبة والسلام والتسامح، ونرسم مستقبل سعادتنا عن طريق الرؤية والعقل المتوقد والعمل على الحاضر بصورة المستقبل». وأضاف حمدي بأن السعادة تطوف حول الإنسان في كل لحظة عندما يلاحظها وتتحقق ذلك عندما يلتفت إليها ويسمع صوتها من العائلة والأصدقاء والذكريات الجميلة والتأملات والتفكر في عظمة الكون وفضاءات الحياة. وأشار إلى أنه عندما يشعر المرء بالإحباط واليأس وأنه وصل إلى نهاية ليس لها بداية وأنه سقط في بئر المعاناة والألم وأصبح أسيرًا للهموم والأحزان لا يتراجع لأن في هذه اللحظة الحرجة بالذات سوف يشهد الانقلاب اللحظي من حال إلى حال ولو في اللحظة الأخيرة، لذا «كونوا سعداء». وفي الختام قدمت الأكاديمية درعاً تذكارياً للمدرب تركي حمدي، وانتقل بعدها الحضور إلى الفعاليات الثقافية المصاحبة للحفل.