أفادت قناة «كان» العبرية، بأن «إسرائيل تدرس طلب حماس، الالتزام بعدم اغتيال كبار مسؤوليها حال نفيهم خارج غزة، مقابل اتفاق يتضمن إخلاء القطاع من السلاح، وعودة الأسرى وانسحاب الجيش الإسرائيلي». وأشارت القناة العبرية، إلى أنه تم الترويج لهذا الاقتراح من قبل الولاياتالمتحدة، كجزء من المرحلة التالية من صفقة إطلاق سراح 40 أسيراً مقابل وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع. ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، قوله إنه «يتم النظر في عرض يتضمن الالتزام بعدم التعرض لكبار المسؤولين المنفيين». هذا ولم يصدر أي تعليق من حركة حماس حتى اللحظة على هذه الأنباء. وكان رئيس الموساد ديدي (ديفيد) برنياع، ورئيس الشاباك رونان بار، وممثل الجيش الإسرائيلي نيتسان ألون، وصلوا إلى الدوحة، بهدف استئناف اجتماعاتهم مع الوسطاء، في إطار تحرير الأسرى ووقف النار في غزة. وقال مصدر إسرائيلي ل»كان»: إن «رئيس الموساد طلب من رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية، الانضمام إلى القمة في قطر، وهو ما يعني ضغوطاً إضافية على الجانبين من الولاياتالمتحدة، في محاولة لخلق ديناميكية تفاوضية أكثر أهمية». ونقلت القناة أيضاً عن مسؤول أجنبي مشارك في المحادثات قوله: إن «هناك فجوات بين الطرفين ولكن سيتم بذل محاولة لايجاد حل وسط». وكانت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» نقلت في وقت سابق عن مصادر قولها، إن تل أبيب تدرس خيار عدم قتل كل من يحيى السنوار رئيس حركة حماس في غزة، ومحمد الضيف قائد الجناح العسكري للحركة، ومنحهما حصانة من نوع ما، لإتاحة ترحيلهما إلى دولة أخرى. شهداء على موائد السحور تهديد الطواقم الطبية بالقصف دخلت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة يومها ال170 من المجازر الإسرائيلية المستمرة، واستهداف المدنيين والمؤسسات الصحية والتعليمية ومراكز الإيواء والبنى التحتية. وارتقى 5 شهداء بينهم 4 أطفال جراء قصف إسرائيلي، استهدف منزلاً في منطقة ميراج شمال رفح بجنوب قطاع غزة. وكان الطيران الإسرائيلي قد استهدف منزلاً من طابقين في هذه المنطقة التي تقع بين رفح وخانيونس. وأفادت مصادر محلية، بتقدم آليات عسكرية إسرائيلية في منطقة «المطاحن» بدير البلح وسط قطاع غزة مع استمرار قصف قوات الاحتلال على المنطقة. وأوضحت أن طائرات إسرائيلية قصفت صباح السبت خيام النازحين في دير البلح وسط قطاع غزة، مما أسفر عن شهداء وجرحى. وأطلقت آليات الاحتلال تطلق قذائف وأعيرة نارية بشكل كثيف، في المناطق الشمالية الغربية لمحافظة خانيونس مستهدفًا منطقة المواصي ما أسفر عن ارتقاء شهداء، فيما شن طيران الاحتلال غارات في محيط المستشفى الأوروبي في المدينة. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال قصفت بالمدفعية شمال غرب بيت حانون، ومحيط مخيم جباليا شمالي القطاع وشمال مخيم النصيرات وسط القطاع. وقصف الطيران الحربي الإسرائيلي قصف في وقت مبكر منزلين في حي الصبرة، وقرب دوار حيدر بمدينة غزة. من جانبه، قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة، أن الاحتلال قتل أكثر من 100 داخل مجمع الشفاء الطبي، وأعدم بعض الكوادر الطبية داخل مجمع الشفاء. وأوضح أن 4 مرضى ارتقوا في مجمع الشفاء نتيجة منع الاحتلال علاجهم، مع استمرار الاحتلال منع العلاج عن المرضى في المجمع. وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: «إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يُهدد الطواقم الطبية والنازحين داخل مباني مجمع الشفاء الطبي، بقصف وتدمير المباني فوق رؤوسهم أو الخروج للتحقيق أو التعذيب أو الإعدام». وأضاف المكتب الإعلامي: «وصلتنا إفادات من داخل مجمع الشفاء الطبي تشير إلى تهديد جيش الاحتلال للطواقم الطبية المتواجدة داخل مباني المستشفى والنازحين؛ بأنها ستقوم بقصف تلك المباني وتدميرها فوق رؤوسهم، أو أن يخرجوا للتعذيب والتحقيق والإعدام. وأعرب عن استنكاره وإدانته البالغة «لهذه الجريمة المنظمة التي يواصل جيش الاحتلال ارتكابها بكل وحشية وانتقام». وحمل المكتب الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه الجريمة ضد مجمع الشفاء الطبي وضد الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والنازحين المدنيين». وطالب المكتب الإعلامي الحكومي «كل دول العالم إلى إدانة جريمة الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال بكل وحشية، والخروج من مربع الصمت وممارسة دوراً عملياً لوقف هذه الحرب ووقف المجازر المتواصلة بأشكال مختلفة». قصف وضربات أشبه بالجحيم الأطفال أكثر ضحايا الحرب وصف المتحدث باسم منظمة الأممالمتحدة للطفولة «اليونيسيف» جيمس إلدر، ما يحدث في غزة، بأنه أصبح حرباً على الأطفال، مؤكداً أن «القطاع لم يعد مكاناً مناسباً للأطفال في الوقت الحالي». وقال إلدر الذي زار قطاع غزة مرتين منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي: إن «الأطفال هم أكثر المتضررين في غزة، واليونيسيف تصف ما يحدث هناك بأنه حرب على الأطفال أنفسهم». وأضاف: عادة في جميع الأزمات تؤذي الحروب الفئات الأكثر ضعفاً وهم الأطفال، ويشكل الأطفال نحو 20 % من أعداد القتلى غالباً، لكن هذا الرقم يقترب في غزة من 40 %، إذ تم قتل أكثر من 10 آلاف طفل (منذ بداية الحرب) والرقم في ازدياد. وفي هذا الشأن، أشار إلدر إلى أن هناك الكثير من اليأس في قطاع غزة، موضحاً أن الناس متعبون للغاية، هناك العديد من الجائعين، ولا يزال هناك خوف كبير من أن تتحقق الفكرة المجنونة بشن هجوم عسكري على مدينة رفح (جنوب القطاع). الاحتلال يأخذ قياسات منازل الشهداء اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرية دير ابزيع غرب رام الله، وأخذت قياسات منزل الشهيد مجاهد بركات منصور، تمهيداً لهدمه. وأفادت مصادر من العائلة بأن قوات الاحتلال داهمت المنزل، وأخذت قياساته الهندسية، وعملت ثقوباً في واجهاته الداخلية، تمهيداً لهدمه، علماً أن المنزل مكون من أربعة طوابق، مساحة كل منها 100 متر، مشيرة إلى أن شقة الشهيد تقع في الطابق الثالث، والاحتلال أصر على أخذ قياسات الطوابق كلها. وأضافت المصادر ذاتها، أن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال، أثناء عملية اقتحام القرية، دون أن يبلغ عن اصابات. يشار إلى أن الشهيد منصور ارتقى الجمعة، بعد عملية مطاردة نفذتها قوات الاحتلال شاركت فيها طائرة مروحية وأخرى مسيرة، وذلك في منطقة تقع بين قريتي دير ابزيع وكفر نعمة. واحتجزت جثمانه، وداهمت منزله في القرية واعتقلت زوجته وشقيقه، علمًا أنه متزوج وله 3 بنات وولد. فلسطينية تفر بأطفالها من مجمع الشفاء (رويترز) مدرعات لمداهمة بمخيم نور شمس للاجئين (أ ف ب)