طالب مترددون ومعتمرون بأهمية دراسة إنشاء صالات داخلية ملحقة لسوق الأسماك المركزي بمكةالمكرمة الذي تشرف عليه وزارة البيئة والمياه والزراعة، لتعزيز استثمارات السوق ولتحسين وضعه كوجهة سياحية لقاصدي بيت الله الحرام من معتمري دول العالم. ولا أدل على حاجة السوق الرائج لصالة داخلية لتناول الأسماك من لجوء عائلات إلى تناول وجبات الأسماك بجوار المحلات مستخدمين كراسي وطاولات الطلعات الخاصة بهم، فيما تفترش العمالة ممرات السوق لتناول وجبة الغداء. ورصدت "الرياض" أمس آراء مواطنين ومقيمين يطالبون بأهمية تدخل الجهات المشرفة والمستثمر لتحقيق رغبات المتسوقين ورفع معاناتهم في البحث عن أماكن للتناول وجباتهم البحرية. وطرح بائعون فكرة استثمار المدخل الشمالي المفتوح للسوق ليكون صالة مؤقتة تخدم المتسوقين ممن يرغبون من تناول وجباتهم بالقرب من السوق بوضع عدد من الطاولات والكراسي إلى أن يتم دراسة إنشاء صالة لائقة تخدم المواطنين والمعتمرين والمقيمين. وتظل الساعات من بعد صلاة الظهر إلى الحادية عشرة ليلاً أوقات إقبال المتسوقين على سوق أسماك مكة الذي يضم أكثر من 50 محلاً للبيع والتنظيف والقلي والشوي تدعمهم قوة شرائية متنوعة ومتجددة بفعل موسم العمرة ورمضان والحج والمناسبات الاجتماعية. صور حاجة المترددين والمتسوقين لصالة داخلية للطعام تبدو قائمة بجلاء من خلال رصد "الرياض" لصور لجوء مقيمين إلى الحديقة المقابلة للسوق لافتراش أرض الحديقة على قارعة الطريق وعلى دكة ساحة سوق الأسماك. وبمجرد اقتراب الرياض منه قال "المواطن" سعود الهذلي وضع السوق المركزي لأسماك مكةالمكرمة يحتاج إلى نقلة حديثة واستنساخ أخر التجارب لأسواق الأسماك من حيث المباني وآلية وأجهزة العرض والتنظيف بما يجعله وجهة حقيقية للمطاعم البحرية المتنوعة والصالات الفاخرة والمقاهي الملحقة، بما يعالج عدة ملاحظات يعاني منها السوق المركزي الحالي في المواقف وعدم توفر صالات متعددة لتناول الطعام البحري ولتواضع محلات القلي والشوي وضيقها. وتقول "المعلمة" أم فهد المشغولة بمتابعة تجهيز طلبها من الأكل البحري: آن الآن أن يتحول سوق أسماك مكة إلى مول فاخر بديكورات عصرية، وبمساحة كبيرة وبطابقين الأرضي للمواقف وبسلالم كهربائية، والطابق الثاني مفتوح لمحلات عرض الأسماك وللمطاعم والمقاهي وصالات العرض بحيث يتواكب مع التنامي الكبير لأعداد المعتمرين من الداخل والخارج فضلاً عن تنامي سكان أم القرى. و"الرياض" تغادر المكان، وهي مكلفة من قبل متسوقين بإيصال أصواتهم ومطاليهم لأصحاب القرار، رصدت صور بروز عشرات الدواليب الحديدية بجوار كل محل لقلي وشوي الأسماك، تبين أنها دواليب ثابته لأنابيب الغاز، فضلاً عن تثبيت عربات نقل صناديق الأسماك بسلاسل مع الصبات الخرسانية، وهي صور تجسد وضع السوق ومدى حاجته لوثبة تطويرية ترفع الاستثمارات وتوفر الفرص الوظيفية وتخدم المتسوقين وتجعله إضافة سياحية لأم القرى وأهلها.